الماآتا - أ ف ب - وقعت الصين وكازاخستان امس السبت معاهدة مهمة حول ترسيم حدودهما ما يضع حداً لخلاف قديم بشأن هذا الخط الفاصل الذي يمتد على آلاف الكيلومترات. وقال الرئيس الصيني جيانغ زيمين في ختام حفل التوقيع مع نظيره الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف "قمنا بتسوية جميع القضايا المتعلقة بهذه الحدود التي ورثناها من الماضي بصورة تامة". وتحدد المعاهدة السيادة على منطقتين متنازع عليهما عند الحدود الصينية الكازاخستانية احداهما تبلغ مساحتها 680 كيلومتراً مربعاً في بيمورت واخرى تبلغ مساحتها 380 كيلومتراً مربعا قرب نهر ساري شاردي. الا ان التفاصيل لم تنشر عن التقسيم الدقيق لهاتين المنطقتين. وتقول وسائل الاعلام المحلية ان الجانبين توصلا الى تسوية اذ حصل احدهما على 47 في المئة من الاراضي في حين حصل الجانب الآخر على 53 في المئة. وعقد الرئيسان لقاء على انفراد دام ساعة ونصف الساعة في القصر الرئاسي في الماآتا حيث أجريا محادثات "مفصلة جداً" حول التعاون السياسي والاقتصادي ل 15 عاماً. كما تطرق جيانغ ونزارباييف الى المشاريع الصينية للاستثمار في الاستانه عاصمة كازاخستان الجديدة الواقعة على بعد الف كلم شمال غربي الماآتا خصوصاً بناء فندق. وقال الرئيس الكازاخستاني انهما بحثا في بناء مصنع لانتاج السيارات "من قبل اكبر شركة منتجة للسيارات في الصين". كما بحث في الرئيسان في مشروع بناء خط انابيب لنقل النفط يصل طوله الى 2822 كلم سيربط حقول اتيرو النفطية في غرب كازاخستان بالاشنكو. وليس امام كازاخستان حالياً اي خيار آخر سوى استخدام خط الانابيب الروسية لتصدير نفطها. وقال نزارباييف "اليوم اكد جيانغ زيمين اهمية انجاز هذا المشروع بشكل جيد بالنسبة الى الصين".