جاكرتا - اف ب - ذكر شهود عيان ومراسلو الصحافة امس الجمعة ان شخصين على الاقل قتلا وجرح ستة آخرون في مواجهات جرت خلال اليومين الماضيين بين قوات الامن ومتظاهرين مؤيدين للحركة الانفصالية في اقليم ايريان جايا في جنوب غربي اندونيسيا. وذكرت وكالة "انتارا" الرسمية للانباء ان الشرطة اطلقت النار على المتظاهرين في جامعة سانداواسيه فقتل طالب يدعى ستيفين سوريباتي وجرحت طالبة واحدة على الاقل امس ايضا في جايابورا عاصمة هذا الاقليم الواقع في اقصى شرق اندونيسيا ويقع على الحدود مع بابوازيا - غينيا الجديدة. وافادت صحيفة "سوارا بيمباراوان" الصادرة في جاكرتا ان الجريحة طفلة في العاشرة من عمرها. واوضحت ان المتظاهرين هاجموا العديد من المباني منها محلات تجارية وفرع لمصرف الدولة ومكتب البريد ورشقوها بالحجارة. الى ذلك تحدثت "انتارا" عن توقيف 41 شخصا بينهم كاهنان وجرح اثنين من ضباط الشرطة رميا بالحجارة. ووقعت هذه الاضطرابات غداة تظاهرات اخرى جرت في مدينة سورونغ وشارك فيها الالاف من الطلبة مطالبين ايضا باستقلال الاقليم فاطلقت الشرطة النار على المتظاهرين. وصرح ليونارد داسيم الذي يعمل في الكنيسة الكاثوليكية في مدينة سورونغ حيث وقعت الحوادث، ان "رجلا قتل وجرح اثنان بالرصاص". وقال داسيم، الذي اجرت معه وكالة "فرانس برس" اتصالا هاتفيا من جاكرتا، ان المواجهات اندلعت عندما اطلق الجيش ورجال الشرطة النار على آلاف من الشبان والطلاب الذين كانوا يتظاهرون في وسط المدينة. واضاف ان الوضع كان امس ما زال "متوترا" وان قوات الامن اطلقت النار في الهواء لتفريق حشد كان يستعد لرفع علم بابوازيا - غينيا الجديدة على مبنى البرلمان المحلي. يذكر ان "منظمة بابوازيا الحرة" تخوض منذ الستينات تمردا وتقوم بعمليات في شكل متقطع منذ ان انتقل اقليم ايريان جايا الذي كان يطلق عليه اسم غينيا الغربية الجديدة، الى السلطة الاندونيسية في 1963. ويبلغ عدد سكان الاقليم 5،1 مليون نسمة ومعظمهم مسيحيون في بلد يبلغ عدد سكانه 202 مليون نسمة غالبيتهم مسلمون.