القدس المحتلة - أ ف ب، رويترز - اثار النائب العمالي البارز اوري اور استياء في اسرائىل بعد تصريحات اعتبرت "عنصرية" عن اليهود الشرقيين، خصوصا المغربيين. وقال اور في مقابلة اجرتها معه صحيفة "هآرتس" امس ان المجموعة اليهودية المغربية الكبيرة في اسرائيل نحو نصف مليون شخص هي التي "تطرح اكبر قدر من المشاكل في البلاد". واوضح: "عندما اشير الى مزراحي يهود الشرق الاوسط وشمال افريقيا فانا اعني خصوصا المغاربة. انهم اكبر المجموعات العرقية في البلاد واكثرها اثارة للجدل. انا حزين لانه ليس بين صفوفهم من يثار فضوله لمعرفة ما يجري حوله ولماذا يحدث". واسف نائب وزير الدفاع السابق لان زعيم حزب العمل المعارض ايهود باراك قدم العام الماضي اعتذاراته لليهود المغربيين عن الطريقة التي عوملوا بها خلال السنوات الاولى من قيام الدولة العبرية. وقال: "ان هذه الاعتذارات لم تصلح لشيء وليس باراك من يتحمل مسؤولية ذلك، بل اليهود الشرقيون الذين يرفضون النظر الى ما يحصل حولهم". وكان باراك اعتذر لدى توليه زعامة حزب العمل العام الماضي عن "الالام والمعاناة الانسانية" التي تعرض لها اليهود من الشرق الاوسط وشمال افريقيا والمعروفين باسم "السفارديم" في الايام الاولى بعد تأسيس الدولة العبرية، وذلك املا في ان يجتذب تأييد جماهير عادة ما تمنح تأييدها لتكتل "ليكود" اليميني. واعتذر باراك في ذلك الوقت نيابة عن حزب العمل وعن خلفية زعمائه السابقين وهم من "الاشكيناز" او يهود اوروبا الشرقية الذين تولوا مراكز نفوذ في الوقت الذي بدأ فيه تاريخ طويل من التمييز العنصري ضد يهود "السفارديم". واتهم اور ايضا السياسيين من اليهود الشرقيين، خصوصا في حزبه، بانهم يسارعون الى تقديم انفسهم "على انهم ضحية تمييز" ما ان يحصل ادنى خلاف. وقال للصحيفة: "المشكلة هي انني لا يمكنني الحديث مع هؤلاء الناس كما اتحدث مع غيرهم ... انهم يفسرون كل انتقاد مشروع بان له دوافع عرقية". وتابع: "يساورني شعور ان السفارديم يريدون التمسك بمشاعر احباطهم العرقي بقدر الامكان حتى يستغلوها لاغراض سياسية". وازاء هذه التصريحات طالب عدد من مسؤولي حزب العمل بطرد اور. ودان باراك بشدة تصريحات اور، احد اكثر انصاره ولاء ودعاه للتراجع عنها.