قال المنسق الأوروبي لعملية السلام ميغيل انخيل موراتينوس ان محادثاته مع الأطراف المعنية تستهدف اعطاء "الشكل المناسب" لفكرة عقد مؤتمر دولي جديد للسلام في الشرق الأوسط والتوصل الى "صيغة مقبولة من جميع الأطراف" المعنية. وأضاف موراتينوس في تصريحات أدلى بها أمس بعد محادثات اجراها مع وزير الخارجية السوري السيد فاروق الشرع ان المشاورات: "تستهدف بحث وتعديل وملائمة مطالب الأطراف المعنية حول فكرة المؤتمر" التي اقترحها الرئيسان المصري حسني مبارك والفرنسي جاك شيراك في ايار مايو الماضي، مشيراً الى ضرورة التوصل الى "صيغة مقبولة لجميع الأطراف". وانتقل موراتينوس امس الى بيروت لمواصلة مشاوراته. يذكر ان دمشق تضع ملاحظات على الفكرة الفرنسية - المصرية تقوم على اساس ان عقد مؤتمر جديد يهدد مرجعية مدريد ومبدأ الأرض مقابل السلام ويساهم في انقاد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو من الضغوط الدولية. وقال موراتينوس: "يجري حالياً اعطاء فكرة المؤتمر الشكل المناسب بالتنسيق مع الأطراف المعنية والولايات المتحدة. يجب علينا ان نعدل ونهيئ ونعلل المبادئ حتى نتمكن من تقريب المواقف المختلفة للأطراف المعنية كي نضمن نجاح جهودنا حتى تعود المسيرة السلمية مجدداً الى سكتها الصحيحة". وكان الرئيس حافظ الأسد بحث في فكرة عقد مؤتمر جديد في لقائه مع كل من الرئيس شيراك في باريس منتصف الشهر الجاري والرئيس مبارك قبل يومين في الاسكندرية. ولم يعط موافقته عليها قائلاً انها "لا تزال قيد الدرس". وأوضح المنسق الأوروبي رداً على سؤال: "لا أزال أتابع مهمتي" وان محادثاته في بيروت واسرائيل هي "من أجل استئناف مفاوضات السلام على المسار السوري - الاسرائيلي". وأضاف: "في كل مرة انتقل فيها بين عواصم المنطقة أحمل أفكاراً ومقترحات لكن الأمور ليست سهلة. وآمل أننا في يوم من الأيام سنتمكن من التوصل الى نتيجة". وقالت مصادر مطلعة ان الشرع سيستأنف مع نظيره المصري السيد عمرو موسى بحث موضوع عقد مؤتمر جديد في المغرب في ضوء محادثات موسى مع وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين في باريس.