توقع المدير العام ل "المؤسسة العامة لمياه عين الفيجة" السيد أديب زين العابدين ان يصل اجمالي النقص في المياه الواصلة الى مدينة دمشق في تشرين الاول اكتوبر المقبل الى 58 الف متر مكعب يومياً، اي بنسبة 9 في المئة من حاجة سكان المدينة، لافتاً الى ان ذلك سيؤدي الى قطع المياه مدة تسع ساعات يومياً لتعويض النقص. وقال زين العابدين "ان نبع الفيجة الذي يغذّي مدينة دمشق ينتج حالياً 286 الف متر مكعب يومياً"، وانه "من الممكن ردفها من زيادة تصريفه ب 50 ألف متر ومن آبار مدينة دمشق بنحو 160 الفاً ومن آبار مشروع بردى 112 ألفاً، ليكون مجموع الزيادات 322 الف متر يومياً. وبهذا يبلغ الانتاج الاجمالي 608 آلاف متر مكعب يومياً في حين ان الحاجة الفعلية يومياً تصل الى 666 الفاً". وبسبب ارتفاع درجات الحرارة الى نحو 50 درجة مئوية وجفاف بعض الينابيع، فإن منسوب المياه المغذّية للمدينة ينخفض ما يؤدي الى استخدام نظام التقنين لفترة بين ست وتسع ساعات يومياً، اضافة الى ارتفاع عدد سكان العاصمة. وقال خبراء "ان 55 في المئة من سكان دمشق يشربون في الصيف خصوصاً في اشهر التحاريق، مياهاً ليست عذبة لكنها أمينة من الناحية الصحية ويستحصل عليها من آبار دمشق ونهر بردى لتضخ في الشبكة بعد معالجتها وتعقيمها، ما يؤدي الى سوء طعمها". وجاء في مذكرة عن تأمين مياه الشرب لمدينة دمشق وريفها ان اجمالي الحاجات سيصل سنة 2000 الى 577 مليون متر مكعب. وقدرت المذكرة العجز في توفيرها بنحو 46 في المئة لترتفع تلك الحاجات سنة 2010 الى 967 مليون متر مكعب، اي بنسبة عجز مقدارها 69 في المئة تصل الى 80 في المئة سنة 2020. وكتبت الصحف الرسمية ان "الكميات المستهلكة اكبر من كميات المصادر المتاحة ما يجعل التوازن بين الاستهلاك والانتاج امراً مستحيلاً، اذ ان الضغط السكاني على المدينة يتزايد بنسبة تفوق 4.5 في المئة المقدرة وتقارب عملياً 8 في المئة". وتوقع زين العابدين ان تتوقف المؤسسة عن التقنين منتصف كانون الاول ديسمبر المقبل "اذا بدأت الامطار بالتساقط". وقال ان المؤسسة تقوم يومياً بتخزين المياه في خزانات بسعة تصل الى اكثر من 100 ألف متر مكعب يومياً.