تتوقع مصادر في «المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي» ان يكون وضع المياه في دمشق هذه السنة جيداً نتيجة للهطولات المطرية الغزيرة، وبدء تفجر الينابيع قبل موعدها المعتاد في نيسان (أبريل) من كل سنة. وفي المقابل، قدرت مؤسسة المياه حجم إنتاج المياه في دمشق خلال العام الماضي بنحو 164.5 مليون متر مكعب بنقص قدره 41.5 مليون متر مكعب عن الاحتياجات البالغة في الفترة نفسها نحو 206 ملايين. وكانت المؤسسة انجزت العام الماضي تجديد 95 في المئة من شبكات المياه في دمشق وصيانتها على ان تستكمل ما تبقى خلال هذه السنة بما يؤدي الى تأمين المياه الى نحو 1.8 مليون مواطن في المستقبل من دون الحاجة إلى إضافة مصادر مائية جديدة، علماً ان الفاقد المائي في سورية يصل الى نحو 30 في المئة. وأشارت المصادر إلى «انه لا يوجد تقنين في مدينة دمشق وتصل المياه إلى البيوت على مدار 24 ساعة». وتتغذى دمشق وريفها من مصادر ثلاثة للمياه هي: «نبع الفيجة» و «نبع بردى»، إضافة الى الآبار التي حفرت حول العاصمة. وعانت هذه المصادر في الأعوام الماضية تراجع منسوبها وجفاف بعض الآبار نتيجة انحباس الامطار، بينما تفجر بعضها مبكراً هذه السنة نتيجة الموسم الجيد. الى ذلك، تضمنت الخطة الاستثمارية لفرع السدود في «الشركة العامة للمشروعات المائية» في طرطوس للسنة الحالية إنفاق نحو 2.5 بليون ليرة سورية على عدد من المشروعات. وتشمل الخطة إنهاء مشروع المارينا الشاطئي فى طرطوس ومحطات المعالجة في صافيتا ومتابعة العمل في سد زيزون ووادي الابيض ومعالجة الانهدام في صافيتا.