في عدد الأحد 19/7/1998 قرأت مقالة للكاتبة زليخة أم ريشة حول الديموقراطية في الأردن وأثر قانون المطبوعات والنشر على ذلك. إليكم ما أقول إن شئتم نشرتموه وإن شئتم رميتموه والله من وراء القصد. في متابعتي المحدودة لمناقشات البرلمان الأردني لقانون المطبوعات والنشر وما أثير عنه من جدل في وسائل الاعلام الأردنية والعربية، وجدت ان القانون فيه الكثير من الايجابيات التي يمكن الأخذ بها وتتماشى مع متطلبات البلد وأمنه. أما ما أثير حوله من ضجة فما هي الا محاولات شخصية لإثبات الذات والظهور بمظهر الحرص على الديموقراطية والوطن. وأبسط مثال حي يمثل لب وعصارة الاسباب الموجبه لهذا القانون، ما جاء في مقالة الكاتبة زليخة ام ريشة من هجوم لاذع على زميل لها كما قالت "كاتب في احدى الصحف الأردنية". كنت أتمنى على كاتبة مثل زليخة ان تحلل القانون سلبياته وايجابياته، ما هو قابل للتطبيق وما هو مستعص، وما هو لمصلحة الوطن وما هو لمصلحة الديموقراطية، لكن هذا لن يكون، فهي في ضفة والأردن في ضفة اخرى، وهنا أتساءل: لمصلحة من تكتب مثل هذه المقالة في صحيفة دولية؟ كنت أتمنى على صحيفة عربية دولية ان لا تصاب بعدوى الصحف الصفراء وتنشر مثل هذا الهجوم الشخصي الذي لا يخدم أحداً.