طوكيو - رويترز - بات في حكم المؤكد ان وزير الخارجية كيزو اوبوتشي سيصبح رئيس الوزراء المقبل في اليابان بعد انتخابه أمس الجمعة زعيماً جديداً للحزب الديموقراطي الحر الحاكم. وتنتظر الأسواق المالية والناخبون وشركاء طوكيو التجاريون لمعرفة ما إذا كانت حكومة اوبوتشي المرجح ان تتولى مهامها الاسبوع المقبل ستستطيع تطبيق خطوات فعالة وفي الوقت المناسب لاصلاح النظام المصرفي المتعثر. ويتطلب النجاح براعة وقدرة على المناورة في الجانب السياسي والحفاظ على توازن دقيق في الجانب الاقتصادي. وقال مصدر ديبلوماسي رداً على سؤال في شأن التنفيذ السليم للسياسات "هذا ما يقلقنا حالياً". وركزت المعركة المريرة لخلافة رئيس الوزراء ريوتارو هاشيموتو الذي تنحى بسبب النتيجة المفجعة التي حققها الحزب في انتخابات مجلس المستشارين مجلس الشيوخ في 12 تموز يوليو على تعهد المرشحين الثلاثة لزعامة الحزب باصلاح القطاع المصرفي وحفز الطلب المحلي الراكد. لكن صوغ مقترحات الحزب وتمرير مشروعات قوانين ضرورية في البرلمان سيحتاج الى ابرام صفقات معقدة مع كل من التكتلات المتنافسة داخل الحزب الديموقراطي الحر ومع أحزاب المعارضة. والمهمة الملحة التي تقع على عاتق الحزب حالياً هي تخفيف الآثار السيئة للمعركة التي أدت الى تلميح بعض الأعضاء الشبان الساخطين فقد ينشقون عن الحزب الذي يتمتع حالياً بغالبية في مجلس النواب. لكن كثيرين يتساءلون كم نائباً شاباً لديهم الجرأة للانشقاق عن الحزب. وقال مسؤول حكومي سابق "لا اعتقد ان اعضاء الحزب الديموقراطي الحر من الشبان سينشقون، فأهم ما يقلقهم هو انتخابات مجلس النواب ولدى فصيل اوبوتشي الكثير من المال".