قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، مسؤول ملف اللاجئين الدكتور اسعد عبدالرحمن، ان نسف اسرائيل الاتفاقات مع الفلسطينيين سيشجع الشعب الفلسطيني على العودة الى خطابه السياسي السابق، في اشارة الى العودة عن الغاء بنود في الميثاق الوطني الفلسطيني التي تدعو الى تدمير اسرائىل. ولوّح عبدالرحمن في تصريحات ل"الحياة" باجراءات فلسطينية لمواجهة تنصل رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو من اتفاقات اوسلو، ولم يستبعد توجيه الدعوات للمجلس الوطني الفلسطيني الى اقرار هذه الاجراءات. وقال رداً على سؤال عن إمكان اعادة البنود المحذوفة من الميثاق الوطني الفلسطيني في حال تراجع اسرائيل عن اتفاق اوسلو: "اتفاق اسلو ممر اجباري يفضي الى الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، ونسف اسرائيل الاتفاقات الموقعة يعني عودتها الى خطابها السياسي السابق الايديولوجي، وهذا سيشجع الشعب الفلسطيني على العودة الى خطابه السياسي قبيل اوسلو". واضاف: "نحن نعطي الاولوية لتطبيق الاتفاقات الموقعة، وإذا استمر نتانياهو وحكومته في نسف هذه الاتفاقات ودفنها وإعادة الوضع الى نقطة الصفر، فسنعود عن خطاب التسوية السياسية وسنلجأ الى خيارات اخرى منها الاشتباك السياسي مع حكومة اسرائيل المعادية للسلام والعودة الى اشكال النضال الشعبي والانتفاضة التي لن تقتصر على الحجارة فقط إذا ما قامت". وأشار الى ان الرئيس ياسر عرفات سيبادر الى دعوة المجلس الوطني للانعقاد لاطلاعه على الوضع الجديد واتخاذ الاجراءات المناسبة ... واذا ما انعقد في مثل هذه الاجواء فإنه حتما سيعود الى الخطاب الايديولوجي والسياسي الفلسطيني الذي كان سائدا قبيل اتفاقات اوسلو"، مؤكداً: "لدينا معلومات عن ثلاث خطط عسكرية مختلفة اعدتها حكومة نتانياهو لاقتحام المناطق الفلسطينية، والقيادة الفلسطينية اعدت خططاً مضادة وخططاً اضافية اخرى لمثل هذا الموقف". وعن اسباب فشل عودة رئيس الدائرة السياسية للمنظمة السيد فاروق قدومي الى غزة، لفت المسؤول الفلسطيني إلى أن القدومي ارسل رسالة قصيرة جدا تتكون من سطر ونصف السطر، كتب فيها "انه لا يعتقد ان الوقت الآن مناسب لعودته، لكنه لا يرفض العودة بشكل مطلق". واضاف عبدالرحمن ان "الشروط التي وضعتها اسرائيل لعودة رئيس الجبهة الديموقراطية نايف حواتمة كانت السبب وراء رفضه العودة".