اعلن وزير الشؤون البلدية والقروية محمد الجارالله ان وزارته انتهت من اعداد دراسة عن المشروع الوطني للصرف الصحي في السعودية ورفعته الى مجلس الوزراء لاعتماده . وقال الجارالله في لقاء صحافي عقده امس بعد توقيع عقد نظافة المدينةالمنورة: "ان القيمة الاجمالية للمشروع تبلغ 69 بليون ريال 18.4 بليون دولار، وانه سيغطي نحو 95 في المئة من المدن والاراضي السعودية". وأوضح ان الوزارة اقترحت ضمن المشروع اربع طرق للتمويل رفعتها ضمن الدراسة هي تخصيص المشروع بالكامل، او تنفيذه ذاتيا من قبل الحكومة، او تنفيذه بالمشاركة بين الحكومة والقطاع الخاص، والبديل الرابع ان يتكفل القطاع الخاص بتنفيذ المشروع، في اشارة واضحة الى احتمال الاقتراض من القطاع الخاص . وأشار الوزير الى ان مشاريع الصرف الصحي في البلاد لم تتوقف وقال: "في كل عام نعتمد مشاريع جديدة، واعتمدنا اخيرا مشاريع للصرف في كل من حائل وعرعر، ونجران". وعن المخططات الهيكلية للمدن السعودية، التي تعمل الوزارة على انجازها قال الوزير الجارالله: "ستحدد هذه المخططات اتجاه التنمية ومعدلاتها في المدن السعودية" مشيرا الى ان الوزارة تبذل جهودا لاتمامها بعد انجاز مخططات نحو 120 مدينة سعودية واعتمادها، وننتظر انجاز مخططات باقي المدن وفي مقدمها الرياض، وجدة. الى ذلك وقع الجارالله صباح أمس عقد مشروع نظافة المدينةالمنورة والقرى المرتبطة بها بكلفة 269.5 مليون ريال 71.8 مليون دولار مع "مؤسسة دلة" السعودية التابعة لمجموعة "دلة البركة". ويهدف العقد الى القيام بخدمات جمع النفايات والتخلص منها بطريقة صحية سليمة في كل من المدينةالمنورة والقرى المرتبطة بها وفق المخطط العام للمنطقة وضمن حدودها الجغرافية المعتمدة إدارياً إضافة الى القيام بالخدمات الأخرى المشمولة بالمشروع لتوفير كل مايلزم لبلوغ "أعلى مستوى للإصحاح البيئي المتكامل" . ويشتمل المشروع على جميع النفايات من المدينةالمنورة عن طريق أداء مجموعة من خدمات النظافة بأحدث الوسائل التقنية وأداء خدمات النظافة ل 35 قرية من قرى المنطقة المرتبطة مباشرة بأمانة المدينةالمنورة ومكافحة الحشرات اضافة الى تشغيل وصيانة وتطوير الطمر الصحي لاربع محطات انتقالية. اضافة الى تصنيف النفايات الصلبة في المدينةالمنورة وتخصيص موقع للتخلص من النفايات السائلة مع تقديم خطة تفصيلية توضح طريقة التخلص بشكل لا يؤثر على البيئة واستكمال انشاء شبكة توزيع غاز الميثان لموقع الطمر الصحي والتخلص منها. ويتضمن المشروع خططا إضافية لأداء خدمات النظافة في شهر رمضان وموسم الحج من كل عام بما يكفل زيادة في إعداد العمالة والمعدات مع استمرار العمل على مدار الساعة في المنطقة المركزية والمناطق المتاخمة لها والتي يرتادها الحجاج والزائرون.