الجزائر - "الحياة"، أ ف ب - اعلنت اجهزة الامن الجزائرية في بيان امس ان 13 شخصا قتلوا واصيب اثنان اخران بجروح ليل الاربعاء - الخميس في دوار سيدي وعده قرب تيارت 240 كلم جنوب غربي العاصمة الجزائرية. واتهمت الاجهزة الامنية "مجموعة ارهابية" بتنفيذ المجزرة في اشارة الى المجموعات الاسلامية المسلحة. ولم تتوافر معلومات فورية عن ظروف وقوع المجزرة. واكتفى البيان بالاشارة الى ان "الاجهزة الامنية مع اجهزة الدفاع المدني توجهت مباشرة الى مكان الحادثة لتقديم الاسعافات والمساعدات الضرورية لضحايا هذا العمل الاجرامي" مشيرة الى ان عملية تفتيش واسعة بدأت "لالقاء القبض على الفاعلين". يشار الى ان المذابح الكبيرة التي كانت تتركز في سهل متيجة عند ابواب العاصمة الجزائرية انتقلت منذ أشهر الى غرب البلاد في تيارت ومعسكر وسعيدة. ورجحت الاذاعة الجزائرية في تقرير من مكان المجزرة ان يكون القتلى من أسرة واحدة. وقال احد الناجين للاذاعة ان المهاجمين جزوا رقاب ابيه وأمه وأخوته وشقيقه المتزوج وزوجته وأبنائه. وأشار الناجي الى ان المسلحين الذين تفرقوا الى جماعات هاجموا القرية في الحادية عشرة وأجبروا الميليشيات التي تحرس القرية على الفرار بعد اشتباكات. وأضاف ان حراس القرية تعرضوا لنيران جماعة تتكون من ستة او سبعة افراد. وقال ان الحراس ردوا عليهم ثم فروا الى منطقة قريبة. وأضاف ان جماعة اخرى اقتحمت منزله حيث حصلت المذبحة. وقالت الاذاعة ان ثلاثة اطفال فقط نجوا من المذبحة، مشيرة الى ان ضابطاً كبيراً في الجيش زار المنطقة بعد وقت قصير من المذبحة وان قوات الأمن شرعت في حملة مكثفة لتعقب الجناة. وفي وقت احتجبت الصحافة المستقلة في الجزائر أمس، أعلن وزير الإتصال الاعلام الجزائري السيد حبيب شوقي حمراوي تمديد المهلة المعطاة للصحافيين الپ68 الذين يسكنون فندق "مازفران" الواقع في مدينة زرالدة 30 كلم غرب العاصمة. وقال في لقائه الاسبوعي مع الصحافة المحلية أول من أمس ان الصحافيين مُنحوا فترة عشرة أيام جديدة لترتيب أوضاعهم والانتقال الى الفندق الجديد الذي مُنح لهم وهو فندق "متاريس" في ولاية تيبازة 70 كلم غرب العاصمة. واعتبر ان تحجج الصحافيين الذين يرفضون الانتقال الى الفندق الجديد بانعدام الأمن ليلاً على الطريق بين العاصمة وتيبازة ناجم عن فهم "خاطئ" للوضع الأمني في الجزائر. ويرفض الصحافيون هذا الخيار لأن الطريق الى تيبازة تعتبر خطرة، اضافة الى ان الصحافيين سيمرون عبرها في اوقات متقدمة ليلاً بعد مواقيت اقفال الصحف اليومية. وقال حمراوي الذي يشغل أيضاً منصب الناطق باسم الحكومة، ان وزارته تبحث عن "نهاية سعيدة" لقضية الصحافيين. ودعا الى وقف الاضراب عن الطعام الذي ينفّذه أربعة منهم منذ 14 يوماً. وتقول السلطة الجزائرية انها تريد إخلاء فندق "مازفران" بهدف ترميمه ليتمكن من استقبال المشاركين في مؤتمر منظمة الوحدة الافريقية الذي سيعقد في الجزائر السنة المقبلة. ولم تصدر الصحف الجزائرية غير الحكومية أمس الخميس بسبب قرار الناشرين الاضراب تضامناً مع الصحافيين المهددين بالطرد من "مازفران". ولم تتداول في الاكشاك أمس سوى "المجاهد" و"أوريزون" باللغة الفرنسية و"الشعب" و"المساء" بالعربية. واحتجبت 11 صحيفة يومية منها اثنتان بالعربية. وقام ناشرو الصحف الخاصة بهذا الاضراب تلبية لنداء من "النقابة الوطنية للصحافيين" التي دعت الى هذه الحركة احتجاجاً على قرار السلطات نقل الصحافيين من فندق "مازفران".