القدس - رويترز - اعتبرت صحيفة "هآرتس" أمس ان مدير اجهزة الأمن الفيديرالية الروسية نيكولاي كوفاليوف، الذي يزور اسرائيل حالياً، يسعى الى ان يثبت للإسرائيليين ان بلاده تبذل الجهود اللازمة لمنع حصول طهران على تكنولوجيا الصواريخ الباليستية من روسيا. وكان ناطق باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية أعلن أول من أمس ان كوفاليوف يجري محادثات تتعلق بطلب اسرائيل من موسكو مساعدتها في وقف بيع ايران تكنولوجيا صاروخية روسية. وذكر ناطق باسم وزارة الخارجية الروسية ان كوفاليوف سيمضي أسبوعاً في اسرائيل لمناقشة مسائل امنية تتضمن الجهود المشتركة لمكافحة الجريمة المنظمة والارهاب الدولي. وبينما أكدت الحكومة الروسية غير مرة تأييدها لوقف تدفق تكنولوجيا الاسلحة غير التقليدية على ايران، فإن اسرائيل اعتبرت انه ما زال يتعين على موسكو منع الشركات الروسية الخاصة من بيع ايران هذه التكنولوجيا. ومن المقرر ان يجتمع كوفاليوف مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع اسحق مردخاي ووزير التجارة والصناعة ناتان شارانسكي ومسؤولي الامن الاسرائيليين. وقال الناطق الروسي ان اسرائيل ستساند أي عقوبات اميركية على الشركات التي تساعد إيران في تطوير صواريخ طويلة المدى او الحصول عليها. وفي القدس ذكرت "هآرتس" امس ان محادثات كوفاليوف تتمحور حول الادعاءات التي تفيد ان موسكو لم تبذل جهودا كافية لوقف بيع الاسلحة لإيران. وأوضحت ان وفدا يضم ثمانية مسؤولين من مختلف فروع الاستخبارات الروسية يرافق كوفاليوف. ونقلت عن مسؤولين في جهاز الأمن الاسرائيلي ان جهود روسيا لوقف نقل التكنولوجيا الى ايران ما زالت غير كافية. وأكد مسؤول اسرائيلي أمني طلب عدم كشف هويته للصحيفة ان "الروس بذلوا بالتأكيد جهودا أكبر مما كانوا يفعلون في الماضي، لكن تدفق التكنولوجيا البالستية الى ايران مستمر من دون انقطاع وهم يعرفون ذلك جيدا". وكان شارانسكي قدم في ايار مايو الماضي الى موسكو قائمة بالمؤسسات الروسية التى تقول اسرائيل انها تقوم بنقل التكنولوجيا العسكرية الى ايران.