طهران - أ ف ب - اعلنت وزارة الخارجية الايرانية أمس ان وفداً من الترويكا الاوروبية سيصل الى طهران الجمعة المقبل في زيارة تستغرق ثلاثة ايام. وهي المهمة الاولى من هذا النوع منذ قرار الاتحاد الاوروبي في 30 آذار مارس الماضي استئناف الحوار مع ايران الذي علق اثر المحاكمة في برلين في نيسان ابريل 1997 التي اتهم خلالها كبار المسؤولين الايرانيين بالضلوع في مقتل أربعة معارضين أكراد ايرانيين. وتضم الترويكا ممثلين عن النمسا التي تتولى حالياً الرئاسة الدورية للاتحاد وبريطانيا التي تولت الرئاسة الاخيرة والمانيا التي ستتولى الرئاسة المقبلة. وكان وزراء خارجية الاتحاد اعطوا في الثامن من حزيران يونيو الماضي الضوء الاخضر لارسال الوفد الذي كان يفترض ان يزور طهران في 20 من الشهر الماضي لبدء "حوار جدي" مع السلطات الايرانية. وأرجئ موعد الزيارة الى وقت لاحق لم يحدد بعد ان طالبت ايران بان يضم الوفد شخصيات سياسية وليس فقط كبار المسؤولين. واعرب الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية محمود محمدي أخيراً عن الامل بفتح مفاوضات سريعة مع الاتحاد الاوروبي لإعادة الثقة بين الجانبين. واكدت اذاعة طهران بعد ذلك ان على ايران والاتحاد الاوروبي مضاعفة الاتصالات وتجنب التطرق الى مواضيع "غير عقلانية" مثل الارهاب وحقوق الانسان ومعارضة طهران لعملية السلام في الشرق الاوسط. من جهة أخرى بثت وكالة الانباء الايرانية ان مبعوثاً روسياً سيصل الجمعة الى طهران ليقدم للمسؤولين الايرانيين توضيحات عن اتفاق ابرم بين روسيا وكازاخستان في شأن تقاسم الاحتياطات النفطية لبحر قزوين تعارضه طهران. وأوضحت الوكالة مساء الاثنين نقلا عن مصادر مطلعة في وزارة الخارجية الايرانية ان المبعوث الروسي سيجري محادثات مع مسؤولين ايرانيين، وخصوصاً وزير الخارجية كمال خرازي. وكانت ايران أكدت الاربعاء انها لا تعترف بالاتفاق بين روسيا وكازاخستان. وقال الناطق باسم الوزارة محمود محمدي ان "اي اتفاق ثنائي في شأن بحر قزوين ... باطل ولاغ وايران لن تعترف به". وتضم منطقة قزوين احتياطات من المحروقات تعتبر الثالثة في العالم بعد الخليج وسيبيريا، وهي موضع منافسة شديدة بين الدول الخمس الواقعة عليه وهي روسياوايران واذربيجان وتركمانستان وكازاخستان. وتقدر احتياطات بحر قزوين بما بين 12 و15 بليون طن من النفط.