بلفاست، واشنطن - رويترز، أ ف ب - نظمت جماعة "أورنج أوردر" البروتستانتية أمس مسيرة مرت بسلام عبر منطقة كاثوليكية في بلفاست ما عزز الامل في تراجع التهديد بوقوع المزيد من الاضطرابات في ايرلندا الشمالية. وبدأت المسيرة التي قامت بها المئات من اعضاء الجماعة متأخرة عن موعدها بعد تلقي تحذير بوجود قنبلة على طريق لور أورميو في بلفاست الذي شهد اعمال عنف واضطرابات في اوقات سابقة. وقام خبراء بتفجير لجسم مشتبه به عثر عليه في صندوق للقمامة بعد اجلاء السكان من المناطق المجاورة. وتم التفجير في اعقاب تلقي الشرطة اتصالا تحذيريا من جيش تحرير ايرلندا القومي، وهو جماعة جمهورية معارضة لاتفاقات السلام في ايرلندا الشمالية. وعثر على جسم اخر مشتبه به ولكن اتضح انه لم يكن قنبلة. وجاءت مسيرة ال "أورنج أوردر" بعد 24 ساعة من احراق ثلاثة اطفال كاثوليك احياء في هجوم طائفي اثار غضب البروتستانت والكاثوليك على السواء. وقد قضى ريتشارد 10 أعوام ومارك 9 أعوام وجاسون 7 أعوام كوين في حريق متعمد منزلهم في مدينة باليموني شمال شرق ايرلندا الشمالية. وبعد اسبوع من العنف في ايرلندا الشمالية كانت هناك مخاوف من ان تكون مسيرة أمس عاملا يثير مزيداً من المواجهات. لكنها مضت قدما بعدما وافق السكان المحليون من الكاثوليك على ان تكون صامتة. وفي واشنطن أعرب الرئيس بيل كلينتون اول من امس عن "حزنه العميق" لموت الأطفال الثلاثة، وجدد دعوته الى "الحوار والمصالحة". وأوضح البيت الابيض في بيان ان "الرئيس حزين جدا لموت الاطفال الابرياء الثلاثة في اعتداء مذهبي في ايرلندا الشمالية". واضاف البيان الرئاسي ان الكاثوليك والبروتستانت في ايرلندا الشمالية "اعربوا خلال الاسابيع الماضية عن ايمانهم بالسلام"، مضيفا ان "متطرفين يواصلون مع ذلك سعيهم الى اعادة ايرلندا الشمالية الى دوامة العنف". واعرب البيان عن الامل في ان يذكر موت الاطفال الثلاثة سكان ايرلندا الشمالية ب "ثمن المواجهة" موجها دعوة الى "الحوار والمصالحة". وكان سفير الولاياتالمتحدة في الاممالمتحدة بيل ريتشاردسون اعلن اول من امس ردا على اسئلة وجهتها شبكة "سي. ان. ان" التلفزيونية الاميركية ان الرئيس كلينتون "يشترك مباشرة" في الجهود المبذولة لاعادة الهدوء الى ايرلندا الشمالية و"يتناقش باستمرار" مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير.