باريس - أ ف ب - تبدو كأس العالم لكرة القدم التي تابعها أمس 25 مليون مشاهد في فرنسا وحدها مباراتها النهائية وكأنها منجم ذهب لمحطات التلفزة بسبب الاعلانات. لكن المعلنين توخوا الحذر بسبب الاسعار المرتفعة ولعدم توقعهم متابعة واسعة من السيدات على شاشات التلفزيون. وحطم المونديال الاربعاء الرقم القياسي في عدد المشاهدين في فرنسا اذ تسمر اكثر من 17 مليون ونصف مليون مشاهد كمعدل وسطي امام التلفزيون لحضور المباراة نصف النهائية بين فرنسا وكرواتيا على القناة الاولى"تي أف 1" وارتفع عدد المشاهدين الى 9،20 مليون شخص قرابة الساعة 00.23. وتتوقع وكالة "كارا. تي. في" لبيع المساحات الاعلانية ان يتراوح عدد المشاهدين بين 25 و26 مليون شخص بين 22 و23 مليوناً على القناتين الاولى والثانية وبين 3 الى 5.3 مليون على قناة بلوس " خلال المباراة النهائية التاريخية للمنتخب الازرق، لأنها المرة الاولى التي يصل فيها المنتخب الفرنسي الى المباراة النهائية في كأس العالم. ويتوقع ان يكون عدد من تابعوا المباراة على التلفزيون نحو بليوني شخص في كل انحاء العالم. وبسبب لقاء القرن هذا استعرت اسعار الاعلانات. فالاعلان الذي يستمر 30 ثانية يبلغ سعره خلال مباراة فرنسا والبرازيل 5،1 مليون فرنك 250 الف دولار. ولو خرج المنتخب الفرنسي قبل المباراة النهائية لكانت كلفة الاعلان من 30 ثانية مليون فرنك فقط. لكن هذا السعر يحطم على اي حال الرقم القياسي السابق 781 الف فرنك للمباراة النهائية في دوري ابطال اوروبا بين مرسيليا واي سي ميلان العام 1993. ورداً على سؤال حول حجم الاموال التي سيدرها المونديال على القناة الاولى، حرص اتيان موجوت نائب رئيس المحطة على التهدئة. واوضح: "كثرت الاوهام حول هذا الحدث وحول مردوده المالي على محطات التلفزيون التي تنقل المباريات" رافضا تحديد الربح الذي حققته محطته. وقبل بدء المونديال، قدرت مجلة "استراتيجي" المتخصصة مجموع الربح بين 100 و300 مليون فرنك للتلفزيون الفرنسي. وتوخى المعلنون الحذر بسبب الاسعار الباهظة كما ان الكثير منهم عجزوا مسبقاً عن تقدير عدد النساء اللواتي سيتابعن المباريات امام شاشة التلفزيون. وبلغت نسبة السيدات خلال المباريات التي بثتها القناة الاولى بين 10 و30 حزيران يونيو 4.33$ من نسبة المشاهدين في حين ان نسبتهن كانت 8.28$ خلال كأس الامم الاوروبية العام 1996. واشارت شركة "كارا. تي. في" على موقعها في شبكة "انترنت" المخصص لعدد المشاهدين في المونديال "ان توزيع النسب 60$ للرجال و 40$ للنساء نادرا ما يحصل". وخلال المباراة نصف النهائية مثلا دعمت النساء بقوة المنتخب الفرنسي وبلغ عدد المشاهدات وفق القناة الاولى ثمانية ملايين ونصف المليون. والاعتماد على كرة القدم وحدها كان يشكل خطأ على المعلنين الذين لا يقيمون رابطا مباشرا مع الرياضة. وتمكنت بعض البرامج من جذب مشاهدين اكثر من مباريات كرة القدم. ففيلم "النهر المهجور" الذي بثته القناة الاولى في 28 حزيران يونيو جذب مشاهدين اكثر من المباراة بين نيجيريا والدنمارك على القناة الثانية.