اعلن مسؤول صومالي ان الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي وعد بدفع كل النفقات اللازمة لمشروع ادارة العاصمة الصومالية مقديشو، فيما تواصلت معارك قبلية في وسط البلاد ادت الى مقتل 22 شخصاً. ووصل الى مقديشو امس زعماء الفصائل الصومالية الرئيسية الثلاثة علي مهدي محمد وحسين محمد عيديد وعثمان حسن علي عاتو من طرابلس حيث اجتمعوا مع القذافي وعرضوا معه المشاكل التي تعيق اعادة فتح ميناء العاصمة ومطارها وتنظيم ادارة المدينة. وقال عيديد في مؤتمر صحافي عقده في منزل علي مهدي في الشطر الشمالي من مقديشو، ان القذافي ابدى استعداده لدفع نفقات تجهيز ستة آلاف من عناصر الشرطة لضمان الأمن في مقديشو ولحماية المرافق الحيوية فيها، خصوصاً الميناء والمطار بعد اعادة تشغيلهما. وأعرب مراقبون عن اعتقادهم ان الخطوة الليبية، في حال تنفيذها، قد تساعد في احياء محاولات تطبيق "اعلان القاهرة" الذي يدعو الى مؤتمر للمصالحة وتشكيل حكومة من الفصائل المتنازعة. وأضاف ان الزعيم الليبي وعد ايضاً بدفع النفقات اللازمة لضمان تنفيذ مشروع ادارة مقديشو وإعادة تأهيل المؤسسات فيها. ولوحظ غياب زعيم "المؤتمر الصوالي الموحد" عثمان عاتو عن المؤتمر الصحافي. واعتبر مراقبون ذلك مؤشراً الى خلافات بينه وبين عيديد. من جهة خرى، قال شهود لپ"الحياة" وصلوا الى مقديشو امس من مدينة بلدوين في منطقة حيران وسط الصومال، ان المعارك المندلعة منذ نحو شهرين في المنطقة ما زالت مستمرة، وان عدد ضحاياها من القتلى وصل الى 22 شخصاً. وأضاف الشهود، ان اسباب المعارك المندلعة بين فرعين من قبيلة هوية هما كالجعل وجيجلو تعود الى خلافات واتهامات بأعمال نهب للابل وتطورت الى عمليات ثأر. وأكدوا ان لا خلفيات سياسية او حزبية لهذه المعارك التي يحاول اعيان العشيرتين وضع حد لها