بمعنويات منخفضة وبتشكيلة ناقصة يخوض منتخب البرتغال مباراة مصيرية أمام نظيره الأميركي بعد غدٍ (الأحد) في ثاني جولات المجموعة السابعة بمونديال البرازيل لإنقاذ آماله في الصعود لدور ال16 وتجنب شبح الخروج المبكر. وتلقى المنتخب البرتغالي هزيمة صادمة أمام ألمانيا في قمة المجموعة برباعية نظيفة مع الرأفة، في الوقت الذي حقق فيه منتخب الولاياتالمتحدة فوزاً قاتلاً على غانا 2-1. ولا يجد رفاق كريستيانو رونالدو بديلاً عن الفوز أمام منتخب «العم سام» من أجل إنعاش حظوظهم في التأهل لثمن النهائي، لكن المهمة لن تكون سهلة في ظل الغيابات العديدة في صفوفه. وبخلاف الجدل حول الحالة البدنية للقائد والهداف التاريخي رونالدو، فإنه سيفتقد للدعم من زميليه في ريال مدريد الإسباني، المدافع بيبي بعد حصوله على بطاقة حمراء لاعتدائه غير المبرر على توماس مولر، والظهير الأيسر فابيو كوينتراو الذي تعرض لإصابة قوية أعادته إلى مسقط رأسه وحرمته من استكمال المونديال. كما يغيب للإصابة المدافع برونو ألفيس والمهاجم هوغو ألميدا، وتحوم الشكوك حول الحارس روي باتريشيو. وظهر فريق المدرب باولو بينتو بشكل مخيب أمام «المانشافت»، وبدا الاعتماد منحصراً فقط على كريستيانو، الذي بدوره لم يكن في حالة جيدة وعجز عن قيادة «برازيل أوروبا»، فضلاً عن ضعف مستوى لويس ناني وجواو موتينيو. ويتحفز رونالدو للعب دور «المنقذ» على رغم غياب الدعم، إذ يمثل الأمر تحدياً شخصياً له بعد أن سجل غريمه ليونيل ميسي هدفاً للأرجنتين أمام البوسنة وقاد منتخب بلاده للفوز، على رغم صعوبة المقارنة بين ظروف المباراتين. على الجانب الآخر فإن المنتخب الأميركي استغل أخطاء الدفاع الغاني في المباراة الأولى ونجح في تحقيق فوز درامي في الثوان الأخيرة، على رغم أن خصمه الأفريقي كان الأعلى كعباً، إلا أن رفاق كلينت ديمبسي يملكون انضباطاً تكتيكياً مميزاً بخلاف القوة البدنية. يذكر أن آخر مواجهة رسمية جمعت البرتغالبالولاياتالمتحدة كانت في دور المجموعات أيضا بمونديال 2002، وحينها فاز المنتخب الأميركي 3-2، وكانت تلك النتيجة كفيلة بخروج فريق لويس فيغو وروي كوستا ونونو غوميز وباوليتا من الدور الأول، فهل تتكرر المأساة، أم يتجنب «البحارة» سيناريو 2002؟.