نيودلهي، اسلام اباد، دبي، واشنطن - رويترز، أ ف ب - اعلن في اسلام اباد ان رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف سيبدأ الاسبوع الجاري جولة تشمل دولا غربية عدة لتأمين دعم مالي من الباكستانيين المقيمين في الخارج بعد اعلان العقوبات على اسلام اباد اثر قيامها بتجارب نووية. واوضح وزير الاعلام الباكستاني مشاهد حسين امس ان شريف سيزور في اطار هذه الجولة بريطانياوالولاياتالمتحدة وكندا والمانيا والدنمارك. في غضون ذلك اكد رئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي امس الاثنين ان بلاده ملتزمة "طريق الحوار الثنائي المباشر" مع باكستان وتريد استئناف محادثات السلام معها في أقرب وقت ممكن. واضاف، في بيان أمام المجلس الاعلى للبرلمان الهندي: "ما زلنا ملتزمين طريق الحوار الثنائي المباشر مع باكستان، وأود أن أؤكد مجدداً رغبتنا في استئناف المحادثات الرسمية معها في أقرب وقت ممكن". وقال: "من مصلحة الهند توافر الامن والرفاهية في باكستان". وتابع انه كتب رسالة بهذا الصدد الى رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف. وتابع: "وأقول له اليوم فلنطرح الماضي وراء ظهورنا ولنفكر في رفاهية أبنائنا وأحفادنا". واكد ان الهند مستعدة لاجراء مفاوضات متعددة الاطراف في شأن معاهدة خفض المواد الانشطارية في مؤتمر نزع التسلح في جنيف. وزاد: "ومع هذا فلا يمكن توقع أن نلزم أنفسنا قبل هذه المفاوضات الحد من جانب واحد من انتاج المواد الانشطارية". واعتبر أن القرار الذي أصدره مجلس الامن في السادس من الشهر الجاري في شأن التجارب النووية التي أجرتها الهندوباكستان الشهر الماضي "غير مفيد على الاطلاق"، وأكد أن الهند تضع "أكثر القيود صرامة" على صادرات المواد النووية والتكنولوجيا المتصلة بها. وأضاف ان "المطالبة الواردة في القرار بأن نوقف برامجنا النووية أو برامج الصواريخ، غير مقبولة ... القرارات المتصلة بهذا الامر ستتخذها الحكومة علي أساس تقويمنا ومتطلبات أمننا القومي بأسلوب متعقل ومسؤول". على صعيد آخر، قال رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، الذي يزور المملكة العربية السعودية، ان القنبلة النووية الباكستانية ليست "اسلامية". ونقلت وكالة الانباء السعودية عنه تأكيده للصحافيين في مدينة جدة ان باكستان لن تنقل تكنولوجيتها النووية الى اي دولة اخرى. واضاف: "التفجيرات النووية لا ديانة لها ويجب الا نخلط بين الدين والقنبلة". عقوبات من جهة اخرى ذكرت مجلة "يو اس نيوز اند وورلد ريبورت" امس ان الجمارك الاميركية بدأت تطبيق العقوبات ضد الهند بمصادرتها شحنة كبيرة من المواد الكيماوية السامة بعد يومين من اجراء التجربة النووية الهندية في 13 أيار مايو الماضي. وكانت الولاياتالمتحدة اعلنت حظراً على المواد الحساسة التي يمكن استخدامها لاغراض عسكرية. وصادرت السلطات الاميركية عشرة اطنان من مادتين مدرجتين على لائحة المواد المحظر ارسالها الى الهندوباكستان. واوضحت المجلة انه سيتم اتلاف المواد المصادرة. وتابعت ان الشركة المصدرة "كفييرنير - جون براون"، اعلنت ان هذه المواد معدة للاستعمال في صنع واقيات الصدمات للسيارات، ولكن وزارة الخارجية تعتبر ان هذه المواد يمكن ان تستعمل ايضا لاغراض عسكرية.