أعلنت شركة بترول أبو ظبي الوطنية أدنوك انشاء أول شركة للبتروكيماويات تمتلكها بالكامل من دون مشاركة أجنبية، فيما ذكرت مصادر مطلعة في أبو ظبي انه سيتم في غضون فترة قريبة جداً اعلان انشاء شركة جديدة للبتروكيماويات برأسمال مشترك بين حكومة أبو ظبي وشركة "أدنوك" والقطاع الخاص في الامارات. كما اعلنت "أدنوك" أمس انها وقعت عقداً مع شركة "تكنيب - بكتل" المشتركة لتنفيذ أعمال الهندسة والمشتروات والانشاءات الخاصة بالمرحلة الثانية لمشروع تطوير الغاز البري. وتقدر مصادر نفطية رأسمال هذين المشروعين بأكثر من بليوني دولار، ويدخلان في اطار تطوير أبو ظبي لصناعة البتروكيماويات والغاز بمساهمة شركات أجنبية والقطاع الخاص في دولة الامارات. وذكرت "أدنوك" انها وقعت مع شركة "براون آند رووت" الأميركية عقداً لإعداد المواصفات الخاصة بانشاء مصنع ثنائي كلوريد الاثيلين في منطقة الرويس الصناعية بطاقة 520 ألف طن سنوياً و440 ألف طن من الصودا الكاوية. وقالت انه أول مشروع للبتروكيماويات تقوم بتنفيذه كاملاً من دون مشاركة خارجية وفي فترة قياسية مدتها 38 شهراً. وسيتم الحصول على الاثيلين وهي المادة الخام لهذا المشروع من مجمع شركة "أدنوك - بورياليس" للبتروكيماويات في منطقة الرويس، اضافة الى الملح اللازم لانتاج الكلور الذي يتم الحصول عليه من وحدة انتاج الملح بمنطقة جبل الظنة. وكانت "أدنوك" قد اتفقت مع شركة "بورياليس" الاسكندنافية على انشاء مشروع بتروكيماوي بقيمة 800 مليون دولار لانتاج الاثيلين بدأ العمل به في نيسان ابريل الماضي وسينتهي منتصف عام 2001. ويحتوي المشروع الجديد الذي يعتمد على الاثيلين وحدتين رئيسيتين هما وحدة الكلوريد والصودا، ووحدة ثاني كلوريد الاثيلين بالاضافة الى المرافق العامة، ومواقع العمليات الخارجية وتوسعة رصيف شحن المنتجات، كما يحتوي المشروع على وحدة انتاج ومعالجة المحلول الملحي اللازم لانتاج الكلوريد بمحطة جبل الظنة. كما أعلنت "أدنوك" توقيع عقد مع شركة "تكنيب - بكتل" المشتركة لتنفيذ أعمال الهندسة والمشتروات والانشاءات في مشروع المرحلة الثانية من مشروع الغاز البري بطاقة تبلغ بليون قدم قياسي مكعب يومياً من الغاز الجاهز للتصدير من مكمين ج ود في منطقتي "باب" و"حبشان" في امارة أبو ظبي. ويقضي المشروع باضافة مرافق جديدة لمعالجة الغاز وانتاج المكثفات واسترجاع الكبريت الى مصنعها القائم في حبشان، وسيتم نقل الغاز عبر شبكات توزيع تمتد الى مدينتي أبو ظبي والرويس من أجل استخدامه في عملية الانتاج والتصنيع. وتتوقع "أدنوك" انجاز المرحلة الثانية خلال 33 شهراً تنتهي في الربع الأول من عام 2001 وسيعمل في المشروع حوالى سبعة آلاف عامل. وأكدت الشركة ان منشآت هذا المشروع ستساهم في الايفاء بحاجات مدينتي أبو ظبي والرويس مدينة صناعية ضخمة 250 كم غرب أبو ظبي من الغاز الذي يتم استخدامه لانتاج الطاقة وتحلية المياه وتلبية حاجات المنشآت التصنيعية الحديثة. وستصل طاقة مصنع حبشان على انتاج الغاز عند الانتهاء من تنفيذ المرحلة الثانية الى أكثر من بليوني قدم قياسي مكعب من الغاز يومياً مما يجعله من بين أكبر المصانع من نوعه في العالم.