مقارنة جائرة تعليقاً على مقالة عبده وازن «إحراج روائي عربي» (الحياة 12/9/2011) في نظري العرب ليسوا ملزمين بالكتابة عن أحداث الحادي عشر من أيلول (سبتمبر)، ومقارنتهم بغيرهم من الغربيين الذين أسالوا أحبارهم وسوّدوا أوراقهم تعايشاً مع هذا الحدث هي مقارنة جائرة وظالمة. قبل هذا الحدث لم يكن الغربيون يعانون هموماً أو مشكلات. على العكس، كانت حياتهم تسير بكل انسيابية، ومملوءة بكل ما هو جميل ومبهج. فلذلك تعاملوا مع هذا الحدث من جهة أنه أقلقهم وأرعبهم، وأحسوا بأن هناك خصماً يتربص بهم. على العكس من ذلك نحن العرب غارقون في الهموم والمشكلات، قبل هذا الحدث وبعده. ولذلك لم نتعايش مع الحدث، لأنه لم يجد مساحة في دواخلنا المملوءة بالهموم والآلام والجراحات. خالد الحامد تسلّط تعليقاً على مقالة حازم صاغية «الأقليّات و... العنصريّة» (الحياة 17/9/2011) لا أعتقد أننا يجب أن نلوم المسيحيين في سورية على صدور موقف من البطريرك الماروني يوصف بأنه مؤيد للنظام أو معارض للثورة، ليس لأن مواقف مشايخ الإسلام السني والشيعي مختلف (وهو ليس كذلك) لموقف البطريرك، ولكن لأني أعتقد أن لا البطريركية ولا المشيخة تمثل المسيحيين والمسلمين في هذه الثورة. هذه الثورة ثورة شباب، فمنهم الملحد ومنهم المتدين ومنهم الوسطي ومنهم التكفيري وما الى ذلك من إنتاجات المجتمعات، ولكن الجامع بينهم هو أن أي فرد منهم لم يعد الى مرجعيته الدينية حين خرج للتظاهر وتعرض للقتل. أعتقد أن هذه المواقف ما هي إلا تضخيم نفسي. أخيراً ليس أسوأ من تسلط مؤسسات الدولة على أجساد الناس سوى تسلط المؤسسات الدينية على عقولهم. داريوس الدرويش لا خوف على الإسلام تعليقاً على مقالة داود الشريان «أضعف الإيمان - لماذا تحدث أردوغان هكذا؟» (الحياة 18/9/2011) تصريحات أردوغان موجهة إلى العلمانيين الأتراك وأميركا وإسرائيل أكثر منها إلى المصريين. بالإضافة إلى أنه لا خوف على الإسلام عند تطبيق العلمانية بل أنه سينتشر بسرعة خصوصاً بين العلمانيين الذين سيكتشفون حقيقته عندما تكون هناك حرية متاحة للجميع، وهنا تكمن عظمة هذا الدين الذي يتفق مع الفطرة البشرية والذي يعتبر صالحاً لكل زمان ومكان بشرط توافر الحرية. فيا له من دين عظيم. منصور الطيار مصر ومياه النيل تعليقاً على خبر «مصر وإثيوبيا تتفقان على تعزيز العلاقات» (الحياة 18/9/2011) هذه الخطوة تعد بداية للتوصل الى اتفاق يطوي الخلافات التي أوجدتها دول حوض النيل للاستيلاء على حصة مصر من المياه بدعاوى غير صحيحة وبتحريض من دول ليس من مصلحتها أن تستقر مصر. ولتعلن مصر أنها ما زالت ذات رأي وسيادة وأهمية ودور محوري وفعال تجاه الدول الأفريقية وبخاصة حوض النيل، ولنثبت أننا ما زلنا قادرين على حل أي مشكلات تقف في طريق أمن بلادنا وتقدمها، لا بد من أن يكون لنا الدور الأكبر والنصيب الأعظم من الآراء والحلول التي تقدم للمساعدة في حل هذه المشكلة والاتجاه الى أن نكون مؤثرين وبدورنا القيادي نستطيع فعل ذلك. علي الجبلي أنا كإثيوبي أبارك هذه الخطوة التاريخية بين إثيوبيا ومصر لأنها تخدم البلدين بعد قيام الشعب المصري العظيم بإسقاط ذلك النظام البائد الذي عمل على زيادة الفجوة بين مصر والدول الأفريقية وبخاصة إثيوبيا. ولكن بعد الآن أتمنى أن تكون هذه الخطوة بداية خير للبلدين والشعبين والله وليّ والتوفيق. سعيد عبدالله