هبط سعر العملة الروسية في صورة حادة أمس الجمعة وبلغ 20 روبلاً مقابل الدولار الواحد، فيما أعلنت لجنة الدولة للاحصاءات أن نسبة التضخم بلغت 3،65 في المئة. وبدلت محلات الصرف في موسكو اليافطات مرات عدة، ودفع بعضها أكثر من 20 روبلاً لكل دولار، علماً أن سعر العملة الأميركية لم يكن يتجاوز 5،18 روبل الأربعاء الماضي. وكانت رحلة انهيار الروبل بدأت في 17 آب اغسطس الماضي عندما أعلنت حكومة سيرغي كيريينكو السابقة وقف التعامل بسندات الخزانة، وجمدت تسديد الديون الخارجية. واثر ذلك انخفض سعر العملة الروسية إلى 22 روبلاً للدولار الواحد، لكنه عاود الارتفاع واستقر عند مستوى يراوح بين 15 و16 روبلاً، ليبدأ الصعود مجدداً. ويعزو عدد من المراقبين الهبوط الأخير إلى رفض صندوق النقد الدولي تحويل 8،4 بليون دولار إلى روسيا، وهي الشريحة الثالثة من قروض تصل قيمتها إلى 6،22 بليون دولار تم الاتفاق عليها بين صندوق النقد والحكومة الروسية السابقة في تموز يوليو الماضي. إضافة إلى ذلك، عمد البنك المركزي الروسي إلى طبع كميات من أوراق النقد قدر وزير الاقتصاد اندريه شابوفاليانتس مجموعها ب 20 بليون روبل، ما يساهم في إضعاف الثقة بالعملة الروسية. وأدى ذلك أيضاً إلى ارتفاع حاد في نسبة التضخم. وذكرت لجنة الدولة للاحصاءات أمس أنها بلغت 3،65 في المئة خلال 11 شهراً من العام الجاري مقابل 10 في المئة العام الماضي، وبنهاية 1998 يقدر أن تبلغ نسبة التضخم في روسيا بين 75 و80 في المئة.