في مثل هذا اليوم من العام الماضي 27/6/97 أقيم في لندن حفل تأبيني أربعيني كبير للدكتور محمد فاضل الجمالي المفكر العربي والسياسي العراقي الكبير وأحد رؤساء الوزارة في العهد الملكي، الذي وافته المنية يوم 24/5/1997 في تونس العاصمة. قام بتنظيم الحفل المذكور فريق من زملاء الفقيد وأصدقائه والمقدرين لمكانته العلمية والسياسية من عراقيين وعرب واجانب في أقطار عديدة، وساهم عدد منهم فيه بكلمات قيمة امثال الدكتور قسطنطين زريق، وعبدالكريم الأزري، والدكتور عدنان الباجه جي، والدكتور حسن الجلبي، وعصمت كتاني، ونجدت فتحي صفوت والدكتور فاضل الجلبي. كما وردت الى الهيئة رسائل تعزية من شخصيات سياسية وأكاديمية مرموقة في العالم العربي، تجلت فيها روح التضامن والوحدة بين العراقيين وابناء البلاد العربية. وفي ذلك خير تخليد لذكرى رجل طالما دعا للوحدة والتسامح بين العراقيين والعرب والمسلمين جميعاً. وتم الآن في بيروت طبع مجموعة الكلمات والرسائل ومقالات الصحف العربية والاجنبية التي صدرت بهذه المناسبة، وذلك على نفقة أحد كبار الشخصيات التي ساهمت في هيئة التأبين، في كتاب يحمل عنوان محمد فاضل الجمالي - جهاد في سبيل العراق والعروبة والاسلام قام بتصميمه الفنان التشكيلي العراقي ناظم رمزي وتتولى نشره وتوزيعه مكتبة دار الحكمة - لندن. رحم الله الجمالي وجزاه خير الجزاء على ما قدم من جهد وعطاء، وعوّض وطنه وأمته خير العوض عنه، وعزاء لذويه وأصدقائه وعارفي فضله في كل مكان. لندن - عن هيئة التأبين عبدالغني الدلي وزير وسفير عراقي سابق.