رفض الامين العام السابق بالوكالة لمنظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) العراقي فاضل الجلبي تولي ادارة الشركة الوطنية العراقية للنفط التي اقترحها عليه الأمريكيون. أعلن ذلك نقولا سركيس مدير مجلة النفط والغاز العربيين وقال لاذاعة بي.اف.ام الفرنسية الخاصة ان الأمريكيين "اقترحوا هذا المنصب على فاضل الجلبي ولم يقبل المنصب". واضاف ان "العراقيين لا يقبلون هذا النوع من المناصب لانهم لا يريدون ان يظهروا كأنهم موظفون من درجة ثالثة او متعاونون او أمريكيون". وردا على اسئلة وكالة فرانس برس، اوضح ان الجلبي رفض هذا العرض "في الايام الاخيرة". وكان فاضل الجلبي الذي يتولى اليوم منصب الامين العام ل "مركز دراسات الطاقة الشاملة"، وهو مؤسسة للبحث في لندن، امينا عاما بالوكالة لاوبك. ويدعو الجلبي الى خصخصة الصناعة النفطية العراقية. وقال اخيرا في تصريح لصحيفة "لوموند" الفرنسية ان هيكلية الصناعة النفطية العراقية لم تتغير منذ التأميم من 1972 - 1974 الذي وضع هذا القطاع تحت اشراف وزارة النفط. وابقاء هذه الهيكلية بعد الحرب من شأنه ان يعوق تطور هذا القطاع. وينتمي الجلبي الى عائلة احمد الجلبي زعيم المؤتمر الوطني العراقي المدعوم من الأمريكيين والذي يعتبر واحدا من المرشحين للاضطلاع بدور سياسي من الدرجة الاولى في العراق في مرحلة ما بعد صدام حسين.