تمنى رئيس الاتحاد الدولي الجديد جوزف بلاتر لو أن الفرق ال 16 التي بلغت الدور الثاني للمونديال الفرنسي كانت أكثر تمثيلاً وشمولية للقارات. وتوقع بلاتر ان يجمع اللقاء النهائي لكأس العالم فريقين من قارتين مختلفتين. ولفت بلاتر في لقاء إعلامي رد فيه على 47 سؤالاً أمس في باريس ان لا عودة إلا الوراء وبالتالي ستبقى نهائيات كأس العالم تشهد مشاركة 32 فريقاً... "لكن هذا العدد لن يزداد مستقبلاً". واعتبر بلاتر أنه على الرغم من كثافة المباريات، كان الاقبال الجماهيري قياسياً، ونسبة مشاهدي التلفزيون أيضاً... وفضّل بلاتر عدم التطرق إلى موضوع أزمة البطاقات بانتظار جلاء التحقيق وتحديد المسؤوليات، وقال إن "الفيفا" سيراجع نظام توزيعها مع خبراء مختصين تفادياً لأي احراج أو مشاكل في كأس العالم المقبل، "الغش والسرقة من الظواهر الإنسانية مثل الفرح والحزن والتمتع بمباريات كرة القدم". وبالنسبة للشكاوى عن قرارات بعض الحكام، قال: "اتركوا الحكام بسلام، لا يوجد حكام اتخذوا قرارات مخالفة لغيرهم. كرة القدم جزء من مسرح الحياة الكبير، هناك المسرور أو الحزين الذي تبخرت أحلامه بسبب اخفاقه... على كل حال هناك لجنة مختصة تقوم بعملها وتقوّم أداء الجميع... وما ننادي به أساساً حول احتراف الحكام يعني البقاء في المستقبل للأفضل... والنقاط التي منحت للحكام جاءت من خبراء ومراقبين لا نشك بمستواهم. نحن لا نغيّر شيئاً وندعهم يقومون بمسؤولياتهم". وتطرق بلاتر إلى الدراسة التقنية التي طلب من الاتحاد الانكليزي للعبة إعدادها والمتعلقة بظروف تجاوز الكرة خط المرمى ومتى يجب احتساب ذلك هدفاً. وقال إن هناك تعقيدات كثيرة "فحين ننظر إلى خط المرمى والكرة المستديرة، علينا أيضاً الأخذ في الاعتبار العمق والارتفاع، وبذلك ندخل في معادلات حسابية، ونصبح بحاجة إلى انشتاين ليدلي بدلوه...". وأيد بلاتر بشدة ان تكون قواعد اللعبة بكاملها موحدة في العالم أجمع، في مختلف المسابقات ولمختلف الأعمار عند الهواة والمحترفين، ودور الاتحاد الدولي تعميم ذلك ومساعدة كل اتحاد للتطور والنهوض، مع الأخذ في الاعتبار تحاشي ان تصبح كرة القدم لعبة علمية "لأنها تصبح باردة وتبتعد كثيراً عن المشاعر والأحاسيس أي أنها تفقد رونقها وسر شعبيتها...". وحول تنظيم نيجيريا بطولة العالم دون ال 21 عاماً في نيسان ابريل المقبل، قال بلاتر إن مسؤولي الدولة المنظمة أكدوا له ان كل شيء على ما يرام وطلبوا ايفاد لجنة من الاتحاد للكشف والتحقق، وكانوا غير واثقين من انجاز مهمتهم والوفاء بالتزاماتهم، كما طلبوا ذلك. اللجنة ستتوجه في آب اغسطس المقبل إلى هناك، وتعوّل نيجيريا كثيراً على هذه البطولة لأنها تمهيد جيد لها في إطار ترشحها لاستضافة كأس العالم 2006". ولفت بلاتر إلى أن التنظيم أصبح مداورة بين القارات، وبعد آسيا 2002، جاء دور افريقيا. هذه القارة التي تطور مستوى فرقها من دون أن تبلغ منشآتها التطور المنشود بعد