أكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر أمس (الخميس) أن النسخة ال10 من مونديال الأندية التي يستضيفها المغرب تشهد نجاحاً مبهراً. وقال بلاتر في مؤتمر صحافي إثر اجتماع اللجنة المنظمة للمونديال: «اإنها مسابقة رائعة تقام للمرة الأولى في أفريقيا، وتحديداً في المغرب الذي ماتزال تراوده فكرة استضافة كأس العالم». وأضاف: «المغرب لديه دائماً فكرة تنظيم كأس العالم، والآن فالملاعب التي تقام عليها المباريات والملاعب الأخرى جيدة بالنسبة إلى المستقبل، وما شاهدناه حتى الآن مؤشر إيجابي جداً قبل المباراتين الأخيرتين غداً (السبت) على الملعب الرائع في مراكش». وأوضح بلاتر أن نجاح البطولة الحالية مرتبط بعوامل كثيرة أبرزها أن «هناك جماهير كبيرة في الملاعب وفي جميع المباريات. وهذه الأجواء هي التي جعلت هذه البطولة الكبيرة ناجحة، كما أن خصوصية هذه البطولة هي أنها تشهد تأهل فريق غير بطل في قارته (الرجاء البيضاوي المغربي) للمباراة النهائية». وأشار إلى أن الجميع كانوا يتوقعون مباراة نهائية بين بطلي قارتين، و«لكن الأمر لن يكون كذلك لأنه النهائي فسيجمع بين أفضل فريقين في العالم». وأشاد بلاتر بالفريق المغربي الذي خرج من أزمته الداخلية وتألق عالمياً بفضل مدرب (التونسي فوزي البنزرتي) خطفه في اللحظة الأخيرة من فريق جار «في إشارة إلى تخلي البنزرتي عن تدريب مواطنه الاتحاد المنستيري ليدرب الرجاء. لكن بلاتر أكد أن «الكمال لا يوجد في العالم ويجب تحسين بعض الأمور وعدم الوقوف عند هذا الحد. سننتظر الحصيلة النهائية للبطولة لنرى ما يجب تحسينه». وأكد بلاتر أن الاتحاد الدولي يرى شعاراته الثلاثة «تطوير اللعب» و«الاقتراب من العالم» و«إعداد مستقبل رائع» جسدت على أرض الواقع في مونديال الأندية في المغرب. فهناك تطور في اللعب من خلال تقنية خط المرمى والرذاذ المتلاشي التي تشهد ارتياحاً كبيراً من اللاعبين والحكام، والأداء الجيد لأصحاب البدلة السوداء». في المقابل، أعرب بلاتر عن أسفه الشديد على غياب الجماهير الأوروبية، وقال: «من المؤسف غياب الجماهير الأوروبية عن المونديال، كان هذا الأمر مقبولاً في السابق لكون البطولة كانت تقام في اليابان والإمارات وذلك لبعد المسافة واختلاف التوقيت الزمني، ولكنها الآن تقام في المغرب القريب من أوروبا، وليس هناك فوارق في التوقيت». وأضاف: «كان يتعين على الجماهير الأوروبية الحضور بكثافة هنا خاصة، وأن الأمر يتعلق بفريق بايرن ميونيخ بطل أوروبا وصاحب الشعبية الجارفة سواء في القارة العجوز أم في مختلف أنحاء العالم». وعزا بلاتر هذا الغياب إلى روزنامة البطولات الأوروبية «التي تتضمن مباريات كل أسبوع حتى في حال توقف الدوري إذ تقام مباريات الكأس وكأس الرابطة المحلية، كما أن البطولة العالمية لا تقام في فترة توقف النشاط الكروي في القارة العجوز». لكن بلاتر أشاد بالحضور الجماهيري للمغاربة وأميركا اللاتينية إذ حضر نحو 10 آلاف متفرج من البرازيل لتشجيع أتلتيكو مينيرو. وقال بلاتر: «لكن البطولة الحالية تشهد مستوى كروياً رائعاً يجذب قاعدة جماهيرية كبيرة وأعتقد بأن الأمر سيتغير العام المقبل وسيبدي كثير من الجماهير الأوروبية اهتمامهم بالحضور هنا في المغرب». وأوضح بلاتر أن النقل التلفزيوني الرائع لهذه البطولة الرائعة إلى نحو 185 بلداً في العالم سيسهم بدوره في جذب اهتمام الجماهير»، مشيراً إلى أنه تم وضع 23 آلة تصوير في كل ملعب لنقل كل صغيرة وكبيرة فيه، وهذا أمر جيد لكرة القدم العالمية وللمغرب لأنها تنقل صورة حية لما يجري في ملاعبه خلال ساعات طويلة».