السيد المحرر تحية طيبة وبعد، اطلعت على مقالة الكاتب التونسي العفيف الأخضر في "الحياة" على حلقتين الاثنين والثلثاء 8 و9/6/1998. ووضح لي أن القائمين على "الحياة" الرصينة، العريقة، المحافظة في حسها الصحافي، لم يتفحصوا مقالة الرجل قبل دفعها إلى المطبعة. هناك في المقالة حذلقة وصنوف من التيهان، بل انها "تستهبل" القارئ وتضحك عليه بغطاء من الفرويدية التي بارت سوقها من زمن بعيد وأمّحت معالم "علمانيتها" منذ عقدين من السنين. ظني ان العفيف الأخضر جفّ عوده ونضب معينه، فغدا يتفيهق بحذلقات فرويدية مخلوطة بدفاع هزيل ممجوج وسقيم عن دور اليهود "الايجابي" في تاريخ الشرق، وعن مدى فرويدية كراهة الاسلاميين لهم... حسبي الله ونعم الوكيل. ودمتم للقارئ المواظب