طلبت اللجنة العربية المعنية بإعداد اتفاق عربي لإخلاء منطقة الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل، من دولها الاعضاء إجراء قياسات اشعاعية في المناطق المتاخمة لإسرائيل، والاتصال بالوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من موضوع التفجيرات النووية الإسرائيلية. كما شددت اللجنة التابعة لجامعة الدول العربية في ختام اعمالها امس على ضرورة انضمام إسرائيل الى معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية واخضاع منشآتها للتفتيش الدولي وتمكين لجنة فنية دولية من زيارة هذه المنشآت. وكان المندوب الفلسطيني قدم الى الجامعة أول من امس مذكرة رسمية اكدت اجراء اسرائيل تجارب نووية في مياه خليج العقبة آخرها كان في الثامن والعشرين من الشهر الماضي، فيما أكد مدير ادارة نزع السلاح في الخارجية المصرية السفير محمود كارم ان اتصالات تجرى مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتأكد من صحة التفجيرات الاسرائيلية، مشيراً الى ان القاهرة ترصد مستويات الاشعاع في المنطقة المتاخمة لخليج العقبة للتأكد من هذا الموضوع. على صعيد آخر، تلقت الجامعة العربية ومصر توضيحات من الهند حول التجارب النووية التي نفذتها وتأثيرات هذه التجارب على الاستقرار في شبه القارة الهندية والقارة الاسيوية واستعداد حكومة نيودلهي للدخول في مفاوضات مع باكستان لتسوية الخلافات بين الجانبين. وكان الامين العام للجامعة الدكتور عصمت عبدالمجيد ووزير الخارجية المصري عمرو موسى التقيا امس وفداً عسكرياً من كلية الدفاع الوطني الهندية، وابلغاه ضرورة التفاوض المباشر بين الجارتين الهندوباكستان لتسوية خلافاتهما، بما في ذلك التخلص من الاسلحة النووية لدى الجانبين. وحذر عبدالمجيد من دخول المنطقة في سباق للتسلح، وقال: "التفجيرات تحكمها اعتبارات الامن القومي لكلا الجانبين الهنديوالباكستاني لكن يجب النظر ايضا الى امن المنطقة والعمل على إخلاء العالم من السلاح النووي". وابلغ موسى الوفد اقتراح الرئيس حسني مبارك الداعي الى وضع مدة زمنية تتراوح بين 12 و 15 عاماً يتم خلالها إخلاء كل دول العالم من السلاح النووي