كانبيرا، نيويورك - رويترز، أ ف ب - قلل ريتشارد بتلر، رئيس اللجنة الخاصة التابعة للأمم المتحدة المكلفة ازالة أسلحة الدمار الشامل العراقية أونسكوم، من الآمال في شأن احتمالات رفع الحظر المفروض على العراق بحلول تشرين الأول أكتوبر المقبل، وقال: "لا يوجد تفاؤل خالص". وأكد انه "أسيء فهم" بعض تصريحاته،. وزاد بتلر: "الفكرة التي تتعلق بأنني قلت ان الامر كله سينتهي في تشرين الأول ليست سوى تقرير كاذب. قلت امرين في كل من بغداد والكويت، مثلما قلت لمجلس الامن قبل ان اغادر نيويورك، انه اذا نفذ العراق العمل الذي ارسيناه في البرنامج يجب ان يكون هناك موقف مختلف جدا ًفي تشرين الأول. لكن الأمر الثاني الذي قلته ان الخيط الذي يتعلق به الموقف المختلف هو تعاونهم العراقيين الذي وعدوا به الامين العام للامم المتحدة" كوفي أنان. وتابع: "التقرير الذي ارسلته الى مجلس الامن يتعلق بوقود الصواريخ وبعض جوانب السلاح "في. اكس" الذي اتفقنا انا ونائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز على الاختلاف في شأنها ليل الاحد الماضي. في رأيي، هذا موقت، إذ ان جوانب هاتين المشكلتين ليست ضمن برنامج العمل للشهرين المقبلين. وأوضحت ان هاتين المسألتين لا بد من معالجتهما في مرحلة ما، ولم يتم استبعادهما من البرنامج". وقال بتلر الذي كان يتحدث في كانبيرا امس: "انها مسألة توقيت فقط. ما قلته ان هاتين المسألتين لا بد من تحديد مصيرهما، بينما هو طارق عزيز يقول انه لا يعتقد ذلك. وأجبته انني مختلف معه في الرأي". وصرح المندوب الاميركي لدى الاممالمتحدة بيل ريتشاردسون الذي عيّن وزيراً للطاقة أول من امس بأن التقرير الاخير لبتلر يدل على انه "ما زال امام بغداد طريق طويل"، ووصف التقرير بأنه "قاس جداً". الى ذلك، توقع ديبلوماسيون ان يوافق مجلس الأمن في مداولات مساء امس على قرار يسمح للعراق باستيراد قطع غيار لمنشآته النفطية بقيمة 300 مليون دولار، بعدما توصل اعضاء المجلس أول من أمس الى اتفاق على "نص تسوية" في اطار برنامج "النفط للغذاء". واعترضت فرنسا على الاشارة في مشروع القرار الى الصفة "الدائمة" لخطة توزيع المساعدات، لكن القرار ينص صراحة على ان البرنامج الانساني "موقت".