يحتضن ملعب لاموسون في مونبلييه بعد ظهر الاثنين مباراة تونسوكولومبيا في اطار الجولة الثانية من الدور الأول. وفي لقاء اجرته معه "الحياة" اعترف علي السلمي، المدرب المساعد لمنتخب تونس، بأن الفريق لم يكن في المستوى المنتظر أمام انكلترا، وارتكب أخطاء عدة، مشيراً الى ان الاطار الفني للمنتخب عمل ويعمل من أجل الرفع من معنويات اللاعبين ومحو الآثار الباقية من مباراة انكلترا والإعداد الجيد للمقابلة الحاسمة أمام كولومبيا. ولاحظ علي السلمي الذي يعتبر من خيرة الفنيين والمدربين التونسيين انه تم تحليل مباراة تونس وانكلترا والتعرض للاخطاء التي ارتكبت واستخلاص العبرة قصد تدارك الوضع أمام كولومبيا. وأفاد السلمي ان عناصر المنتخب التونسي وخاصة بعض اللاعبين الاساسيين لم يقدموا المطلوب منهم أمام انكلترا، وشكل خط الوسط نقطة ضعف حيث لم يعاضد كما يجب خط الهجوم، في حين ارتكب خط الدفاع بعض الاخطاء والمخالفات التي استفاد منها الفريق الانكليزي لتحقيق الهدف الأول والذي جاء من كرة ثابتة وأدخل الارتباك في صفوف المنتخب. وعن الطريقة الحذرة التي اعتمدها المنتخب أمام انكلترا قال السلمي: "طلبنا من الفريق اعتماد هذه الخطة لكن بالنسبة الى ربع الساعة الأولى من الشوط الأول فقط، وذلك حتى لا نفسح المجال للمنتخب الانكليزي للأخذ بزمام الأمور وحتى نبعث في نفوس لاعبينا شيئاً من الثقة، لكن يبدو ان اللاعبين انبهروا بنجوم انكلترا وفضلوا عدم المجازفة وعدم المبادرة بالهجوم". ورأى السلمي ان مباراة انكلترا أصبحت في طي التاريخ، وانه يجب التركيز الآن على مباراة كولومبيا وهي الحاسمة حيث ان الخاسر سيخرج مباشرة من المسابقة. وبين السلمي ان عناصر المنتخب التونسي أمامهم فرصة ثمينة للتدارك ولمواصلة المشوار في البطولة العالمية وهذا يتطلب منهم المزيد من التركيز والجهد والعزيمة، مشيراً الى ان المباراة لن تكون سهلة أمام فريق يسعى هو الآخر لتحسين وضعه. وأكد مساعد مدرب منتخب تونس ان الفريق بإمكانه الفوز بالمباراة وان المهمة ليست سهلة، وكذلك ليست مستحيلة، مبيناً ان عناصر الفريق تشعر بأهمية المسؤولية. واجرى المنتخب التونسي صباح أمس مرحلة تدريبية خفيفة في مونتاليمار، ثم تجول بعد الظهر في فسحة لمدينة لافينيون القريبة من مقر اقامته. وينتظر ان يتحول الفريق صباح الأحد الى مدينة مونبلييه حيث يتدرب في المساء في الملعب الذي ستقام عليه المباراة امام كولومبيا