يطمح منتخب تونس الى تكرار نتائجه الجيدة التى سجلها في مونديال 1978 عندما يستهل منافساته في مونديال 1998 بلقاء انكلترا الصائمة عن التهديف اليوم الساعة 30،12 بتوقيت غرينيتش على ملعب فيلودروم في مدينة مرسيليا الساحلية. ويرى المراقبون ان مهمة تونس لن تكون سهلة أمام منتخب مرشح لدور بارز في المسابقة. لكن رغم اهمية المباراة وثقل المسؤولية، فإن عناصر المنتخب التونسي التي استعدت كما يجب وفي ظروف جيدة لهذا اللقاء عاقدة العزم على تقديم صورة مشرفة عن الكرتين التونسية والعربية. وأكد مدرب منتخب تونس البولندي هنرى كاسبرجاك عقب الحصة التدريبية مساء أمس ان فريقه على استعداد للامتحان الاول وان لاعبيه يتمتعون بمعنويات عالية بهدف تقديم الصورة المشرفة وتحقيق المفاجأة. وركز المدرب على تدريب حراس المرمى وعناصر خط الهجوم بتركيز شديد قبل ان يجتمع بجميع لاعبيه في حصة تحليلية عن مباراة المنتخبين الانكليزي والسعودي التي اقيمت الشهر الماضي في ويمبلي ودياً وأسفرت عن تعادل سلبي. وصرح كاسبارجاك: "شاهدنا المباراة على الفيديو وقمنا بتحليلها مع عناصر المنتخب حتى تتكون لدينا فكرة واضحة عن المنتخب الانكليزي الذي يعد منافساً من الوزن الثقيل. انه ينوي مباغتتنا منذ البداية"، مشيراً الى انه اعد العدة لمواجهة الانكليز، ومعبراً عن أمله في ان تلعب عناصر المنتخب المباراة من دون مركبات نقص وبالروح التي ميزت الفترة التحضيرية. واضاف كاسبرجاك: "لست متأكداً من ان انكلترا تملك لاعبين جيدين. يجب ان يثبتوا اثناء كأس العالم انهم فريق جيد، وحتى الآن لا يوجد ما يشير الى أنهم يشكلون منتخباً قوياً من وزن منتخب البرازيل مثلاً". وأكد أكثر من لاعب انهم جاهزون تماماً، وأشار قائدهم سامي الطرابلسي الى ان "منتخبنا سيعمل من أجل تحقيق المفاجأة الثانية في البطولة بعد مفاجأة نيجيريا التي هزمت اسبانيا". ولاحظ ان الهدف هو اجتياز الدور الاول وترك انطباعات ايجابية عن الكرتين التونسية والعربية على غرار ما حصل في مونديال 1978. وأضاف قلب دفاع النادي الصفاقسي: "جيل 1978 هو مضرب المثل، صحيح أن المنتخب التونسي خرج من الدور الاول لكنه قدم عروضاً جيدة في الأرجنتين، ومنذ 20 عاماً لم نتمكن من تشكيل منتخب يتمتع بالانسجام الكافي للتأهل مجدداً إلى نهائيات كأس العالم". وأشار الطرابلسي إلى أن المنتخب الحالي الذي يدربه كاسبرجاك منذ 1994 حقق تقدماً منذ بدء استعداداته للمونديال. وأوضح: "نفتقر أحياناً الى التركيز كما حصل في مباراتنا ضد تشيلي، إذ تقدمنا مرتين قبل أن نخسر. لقد كلفتنا الأخطاء الناجمة عن عدم الانتباه الكثير وكانت قاتلة". وتابع "اذا كنا مجتهدين وركزنا يمكننا أن نكون أنداداً لأفضل المنتخبات وتحقيق انجازات، لكن الخصم الأخطر لتونس هو تونس نفسها". وبيّن الطرابلسي انه مع التركيز والثقة سيقدر المنتخب على الخروج بنتيجة جيدة. وقال خوسيه كلايتون، البرازيلي الذي حصل على الجنسية التونسية قبل بدء النهائيات ليشارك مع المنتخب التونسي في الدفاع: "ستكون مباراة صعبة، وهدفنا مراقبة الانكليز جيداً ومنعهم من تطبيق طريقتهم المعتادة في اللعب". ورفض المدرب الافصاح عن التشكيلة المحتملة إلا بعد الحصة التدريبية الاخيرة بعد ظهر أمس في مرسيليا. والأرجح ان تتألف من: الواعر - ثابت وكلايتون وبو قديدة والطرابلسي وبدرة والشيحي والغضبان والسويّح - بن سليمان والسليمي. وفي الجانب المقابل، يسعى مدرب انكلترا غلين هودل لايجاد حل لصوم منتخبه عن التهديف في اول بطولة كبرى يشارك فيها هودل مدرباً. وعلى الورق، فإن فريقه قادر على تحقيق الفوز في المباراة، حسب ما يقول المراقبون الاجانب، قبل ان يقابل خصمين أقوى هما كولومبيا ورومانيا. لكن فشل المنتخب الانجليزي في تحقيق نتائج قوية في مبارياته الودية قبل النهائيات تزعزع ثقة الفريق الذي عانى أيضاً من مشكلات خارج الملعب قبل بدء البطولة. وسجل المنتخب هدفاً واحداً فقط في مبارياته الودية الثلاث الاخيرة. ولم يشارك أي لاعب من الفريقين من قبل في النهائيات، إلا أن هودل مصر على ان فريقه قادر على الفوز بالبطولة لأول مرة منذ عام 1966بالرغم من غياب صانع الالعاب بول غاسكوين الذي استبعده لضعف لياقته البدنية والاصابات الاخرى بين اللاعبين. ولمح هودل في مؤتمر صحافي الى انه قد يشرك المهاجم مايكل اوين 18 عاماً في المباراة الى جانب ألن شيرر، بدلاً من المخضرم تيدي شيرينغهام. وربما يكون هودل غاضباً من شيرينغهام بعد ان نشرت صحف صوراً له في حانة بدلاً من قضاء وقت راحته في المنزل مع عائلته قبل مغادرة الفريق انكلترا متوجهاً الى فرنسا. لكن هودل معروف بطريقته التي يخدع بها وسائل الاعلام والفرق المنافسة، ومن ثم قد يكون تلميحه بإشراك اوين غير صحيح. يذكر ان آخر مباراة جمعت بين المنتخبين كانت عام 1990 وانتهت بالتعادل 1-1 قبيل مونديال ايطاليا. آخر 10 مباريات لتونس: 31-1-98 في صفاقس: تونس - غينيا 4-1 4-2-98 في باماكو: مالي - تونس صفر-1 9-2-98 في واغادوغو: غانا - تونس 2-صفر 12-2-98 في واغادوغو: تونس - جمهورية الكونغو 2-1 16-2-98 في واغادوغو: بوركينا فاسو- تونس 1-1 2-5-98 في سوسة: تونس - جورجيا 1-1 27-5-98 في فيينا: النمسا - تونس 1-2 31-5-98 في مونتيليمار: تونس - تشيلي 2-3 6-6-98 في تونس: تونس - ويلز 4-صفر المحصلة: 5 انتصارات وتعادلان و3 هزائم سجلت خلالها 19 هدفاً ودخل مرماها 12 هدفاً. آخر 10 مباريات لانكلترا: 10-6-97 في باريس: البرازيل - انكلترا 1-صفر 10-9-97 في لندن: انكلترا - مولدافيا 4-صفر 11-10-97 في روما: ايطاليا - انكلترا صفر-صفر 15-11-97 في لندن: انكلترا - الكاميرون 2-صفر 11-2-98 في لندن: انكلترا - تشيلي صفر-2 25-3-98 في برن: سويسرا - انكلترا 1-1 22-4-98 في لندن: انكلترا - السعودية صفر-صفر 27-5-98 في الدار البيضاء: المغرب - انكلترا صفر-1 29-5-98 في الدار البيضاء: انكلترا - بلجيكا صفر-صفر المحصلة: 4 انتصارات و4 تعادلات وخسارتان سجلت 11 هدفاً ودخل مرماها 4 أهداف. رومانيا - كولومبيا وفي ليون أ ف ب تشتم رائحة الثأر من لقاء رومانيا وكولومبيا ضمن المجموعة السابعة ايضاً في ليون الساعة 30،15 بتوقيت غرينيتش، ذلك لأن المنتخبين كانا في المجموعة ذاتها في مونديال 1994 وأسفرت مباراتهما عن فوز رومانيا 3-1 بعدما تألق جورجي هاجي الذي سجل هدفاً رائعاً. ويشكل الروماني هاجي والكولومبي كارلوس فالديراما نقطة الثقل في منتخبيهما وسيكون تألق احدهما مفتاح فوز زملائه. ورشح النقاد كولومبيا للعب دور الحصان الاسود في المونديال الأخير، خصوصاً بعد عروضها الساحرة في التصفيات وابرزها الهزيمة التاريخية التي الحقتها بالارجنتين 5-صفر في عقر دارها، بيد انها فشلت فشلاً ذريعاً في تخطي الدور الاول ودفع مدافعها انديرس اسكوبار حياته ثمناً لأنه سجل هدفاً خطأ في مرمى فريقه. ولا تبشر النتائج في الآونة الاخيرة بقدرة المنتخب الاميركي الجنوبي على تحقيق الكثير ذلك لان خط الدفاع مهتز جداً، والمهاجم فاوستينو اسبريا ليس في كامل لياقته البدنية. أما بالنسبة للمنتخب الروماني، فإنها الفرصة الاخيرة أمام مخضرميه من هاجي الى لاكاتوش وبوبيسكو وبيتريسكو ودوميتريسكو للتألق في النهائيات لأن معظمهم تخطى الثلاثين.