أكدت قطر تأييدها الجهود المبذولة لانقاذ عملية السلام في الشرق الأوسط، وترحيبها بعقد قمة عربية مصغّرة او موسعة منوهة بالدور الفرنسي. وتوجه امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني امس الى البوسنة في زيارة يجري خلالها محادثات مع كبار المسؤولين، تستهدف دعم العلاقات الثنائية. وسيغادر ساراييفو اليوم الى باريس حيث يلتقي الرئيس جاك شيراك. وستشمل جولة امير قطر ايضاً موريتانيا والسنغال. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية القطرية السيد فواز العطية ان زيارة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لفرنسا ستؤدي الى "تطوير العلاقات الثنائية الطيبة والمتميزة"، لافتاً الى ان البلدين يربطهما اتفاق للتعاون الدفاعي وقع في عام 1994. ونوه بپ"المواقف الفرنسية الجيدة من السلام في الشرق الأوسط"، وقال رداً على سؤال لپ"الحياة" ان "مواقف فرنسا تصب في اتجاه تحريك السلام والمساهمة في الضغط على اسرائيل لتحقيق سلام شامل وعادل ودائم". وأفاد ان عملية السلام بين المواضيع التي سيبحثها امير قطر مع شيراك اضافة الى "التنسيق باتجاه مواقف افضل نحو رفع المعاناة عن الشعب العراقي الشقيق نتيجة الحظر". وسئل الناطق عن التحركات السعودية في ما يتعلق بالقمة العربية فأجاب ان "قطر تؤيد الجهود الاحادية او الجماعية العربية لانقاذ عملية السلام، بما فيها القمم الموسعة او المصغرة". وأعرب عن امله بأن يكلل كل الجهود بالنجاح، بما في ذلك المبادرة الفرنسية - المصرية لعقد مؤتمر دولي لانقاذ السلام. وشدد على ان المسؤولية الأولى تقع على عاتق راعيي عملية السلام الولاياتالمتحدة وروسيا، مشيراً الى "التصريحات الرسمية الاسرائيلية السلبية". وعن موقف قطر من التجارب النووية الباكستانية والهندية قال الناطق ان قطر "حريصة على علاقاتها الطيبة" مع البلدين و"من المناسب البدء بالتفكير في انضمام الدولتين الى معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية وحظر التجارب النووية". ويرافق الشيخ حمد في زيارته للبوسنة وفد يضم كبار المسؤولين القطريين وفي مقدمهم وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني. وكان في مقدم مستقبلي الشيخ حمد في مطار ساراييفو الرئيس علي عزت بيغوفيتش ورئيس الوزراء حارث سيلايجيتش ووزير الخارجية يدرانكو برليتش. واجرى الشيخ حمد في مقر اقامته في قصر الضيافة في ساراييفو محادثات مع كل من بيغوفيتش وسيلايجيتش قال مصدر بوسني لپ"الحياة" انها "تناولت العلاقات الأخوية المتطورة بين قطر والبوسنة". وأضاف المصدر ان أمير قطر "أبدى استعداد بلاده لدعم اعادة إعمار ما دمرته الحرب في البوسنة، وتقديم المساعدات لمشاريع الاغاثة، وعودة النازحين البوسنيين الى ديارهم". وأشار المصدر الى انه سيتم خلال زيارة الشيخ حمد بن خليفة "توقيع بوتوكول للتعاون بين قطر والبوسنة واعلان التوأمة بين الدوحة وساراييفو".