عبّر الأمين العام لمنظمة العفو الدولية بيار سانيه عن قلقه ل "اختفاء" بعض المعتقلين سابقاً في المغرب. وقال في اجتماع أول من أمس في مقر المنظمة المغربية لحقوق الانسان في الرباط مع لجنة التنسيق مع عائلات ضحايا الاختفاء "ان هذا الملف لا يمكن دفنه ولن يتم دفنه". وأضاف ان اجتماعه مع عائلات المعتقلين المختفين سيمكنه من التقدم في محادثاته مع أعضاء الحكومة المغربية "الى ما وراء اعلان المبادئ والعمل على مسائل ملموسة". طالب ممثلو العائلات سانيه بالتدخل لدى السلطات المغربية لكشف ملفات المختفين. من جهة أخرى رعى سانيه أمس في الرباط على افتتاح مقر منظمة العفو الدولية لدول المغرب العربي. وزار سجن القنيطرة، وتحدث مع بعض المعتقلين، واجتمع مع منظمات غير حكومية مهتمة بأوضاع حقوق الانسان. وقالت دجين ري مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال افريقيا في منظمة العفو ان المغرب قطع أشواطاً مهمة في ميدان حقوق الانسان و"لاحظنا خلال السنوات الأخيرة التطورات الايجابية التي تمت في المغرب من خلال الافراج عن عدد من المعتقلين والسجناء السياسيين وفي الاصلاحات الاشتراعية". وأشارت الى ان اختيار المغرب لاستضافة مهرجان "السينما وحقوق الانسان" الذي بدأت أعماله أول من أمس في الدار البيضاء جاء "نتيجة الجهود التي تقوم بها مجموعة منظمة العفو الدولية في المغرب ضمن المحاولات الرامية الى اظهار التضامن الدولي مع ضحايا انتهاكات حقوق الانسان في الدول الأخرى". وأعلنت ان وفد المنظمة سيقدم مذكرة للحكومة المغربية تتضمن بعض الاقتراحات من أجل تعزيز الوعي بمجال حقوق الانسان. ويلتقي سانيه اليوم رئيس الوزراء السيد عبدالرحمن اليوسفي، ويبحث معه في طلب ابرام تجديد الالتزام الدولي في شأن احترام حقوق الانسان ضمن خطة ترمي الى تجميع مزيد من التوقيعات لتقديمها الى الأمين العام للأمم المتحدة في 10 كانون الأول ديسمبر المقبل في مناسبة الذكرى الخمسين للاعلان العالمي لحقوق الانسان.