ويعرف مدرب اسبانيا خافيير كليمنتي ان خسارة ثانية تعني نهاية المطاف بالنسبة الى منتخبه الذي وصل الى فرنسا مرشحاً للعب دور كبير لكنه سقط في الامتحان الاول، كما ان الخسارة قد تدفع بالاتحاد الاسباني الى اقالته والاستعانة بمدرب جديد. ويمكن اطلاق لقب "بطل المباريات الودية" على المنتخب الاسباني لانه لم يخسر سوى 4 مباريات من اصل 56 منذ ان تولى كليمنتي الاشراف عليه، لكنه يبدو هشاً في البطولات الكبرى. وسيلجأ كليمنتي الى تغييرات عدة في تشكيلته لكنه جدد الثقة بالحارس المخضرم اندوني زوبيزاريتا الذي يتحمل مسؤولية الهدف النيجيري الثاني، ومن المرجح ان يستبعد المدافعين فيرر وكامبو وان يشرك نادال وألكورتا والمهاجم مورينتيس. وقال نجم اسبانيا فرناندو هييرو: "نريد طبعاً التعويض لنبرهن ان ما حدث امام نجيريا كان ضربة حظ". أما بارغواي، التي سبق ان تعادلت وبلغاريا سلباً، فتخوض المباراة بصفوف كاملة بعد شفاء مدافعها فرانشيسكو ارتشي والمهاجم ميغيل انخيل بينيتيز من الاصابة، وهي لم تفز في اي مباراة منذ 9 شباط فبراير الماضي وسقطت سقوطاً كبيراً امام هولندا 1-5 ودياً قبل نحو اسبوعين. وقال حارس المرمى خوسيه لويس تشيلافيرت: "سنحاول استثمار النقطة التي نملكها، واذا سنحت لي فرصة للتهديف في مرمي اسبانيا فلن اهدرها". وسجلت باراغواي 21 هدفاً فقط في 19 مباراة خلال الاستعدادات للنهائيات وسجل مدافعوها معظم هذه الاهداف واحرز تشيلافيرت هدفاً من ركلة حرة. وربما يغير المدرب باولو سيزار كاربجياني المهاجم خوسيه كاردوزو الذي اضاع اكثر من فرصة امام بلغاريا. وفي هذه الحال سيحل سيزار راميريز مهاجم سبورتينغ لشبونة البرتغالي 21 عاماً محل كاردوزو. ومن الذين قد يشاركون في اللقاء هناك ايضاً اريستيدس روخاس او هوغو بروزويلا. نيجيريا - بلغاريا وتلتقي نيجيرياوبلغاريا على ملعب "بارك دي برانس" في باريس ضمن المجموعة ذاتها في لقاء ثأري، ذلك لان الاولى هزمت الثانية 3-صفر في الدور الاول من مونديال الولاياتالمتحدة 1994. وتشاء الصدفة ان يلتقي المنتخبان في مجموعة واحدة في المونديال الفرنسي، ويبدو ان النيجيريين مصممون على تجديد الفوز، وهو ما عكسه قول الحارس المخضرم بيتر روفاي الذي خاض مونديال 1994 حين اعتبر ان "الفوز على اسبانيا سيعيطينا افضلية معنوية على البلغار". وفاجأت نيجيريا الجميع بفوزها على اسبانيا 3-2 على الرغم من تخلفها مرتين في المباراة، وهي تدرك جيدا ان فوزا ثانيا سيضعها في الدور الثاني. وبامكان المدرب الصربي بورا ميلوتينوفيتش الاعتماد على النجمين دانيال اموكاتشي ونوانكوو كانو اللذين غابا عن المباراة الاولى بداعي الاصابة، مما يعزز خياراته في خط الهجوم الذي يضم ايضا فيكتور ايكبيبا ورشيدي يكيني واديبوجو. اما بلغاريا بقيادة "المشاكس" خريستو ستويتشكوف فتعول على خبرة لاعبيها امثال لوبيسلاف بينيف واميل كوستادينوف وكراسيمير بالاكوف للخروج بثلاث نقاط، مع انها ظهرت في المباراة الاولى ضد باراغواي بمستوى متواضع قياساً على ما كانت عليه قبل 4 سنوات