بين اسبانيا وكأس العالم خصام طويل وود مفقود باعتبار ان افضل ما حققته في المشاركات التسع السابقة كان المركز الرابع في مونديال 1950. ويعود السبب احياناً الى هبوط في المستوى على غرار ما حصل عام 1982 عندما استضاف الاسبان المسابقة وخرجوا من دورها الثاني، واحياناً اخرى الى سوء الطالع على غرار ما حصل في الولاياتالمتحدة قبل اربع سنوات عندما خرجوا على يد الايطاليين من الدور ربع النهائي بركلات الترجيح مع ان الحكم كان يقدر على احتساب ركلة جزاء لمصلحة لويس انريكه ضد الايطالي ماورو تاسوتي قبل الاحتكام الى تلك الركلات. وهذه الركلات تدخلت من جديد ضد المنتخب الاسباني في مباراته امام نظيره الانكليزي في نهائيات بطولة الامم الاوروبية قبل سنتين وقد ألغى الحكم هدفاً صحيحاً سجله كيكو في الوقت الاصلي. ويؤكد الاسبان ان منتخبهم اقوى بكثير هذه المرة لاكثر من سبب، ويشاركهم خبراء كثيرون في هذا الرأي ويقولون ان الاسطول الاسباني أرمادا بات جاهزاً ليفك لعنة كأس العالم. يضم المنتخب عدداً من المخضرمين من اصحاب الخبرة الواسعة على رأسهم فرناندو هييرو وسيرجي بارخوان وزوبيزاريتا ونادال الذين سبق ان لعبوا مع بوتراغوينو وميشال وسانشيس، كما يضم عدداً من الشباب الذي فرضوا انفسهم بسرعة بعد فوزهم بذهبية اولمبياد برشلونة 1992 امثال لويس انريكه وكيكو والفونسو وبالمركز الرابع في بطولة العالم 1995 للشباب في الدوحة كمورينتيس وراوول وإيتشيبيريا. وتمكّن المدرب خافيير كليمنتي من بناء هذه المجموعة ب "بالتقسيط"، وكلما برز وجه جديد منحه الفرصة مباشرة، لذا فإن متوسط اعمار اللاعبين سيكون اقل بكثير من 80 $ من المنتخبات الاخرى. ومنذ ان خسر المنتخب امام ايطاليا في المونديال الاخير في 9 تموز يوليو 1994 وحتى نهاية العام 1997 فاز المنتخب في 20 مباراة وتعادل في 11 الى ان خسر ودياً امام فرنسا بهدف واحد لزين الدين زيدان في تدشين استاد فرنسا الجديد في 28 كانون الثاني يناير الماضي. سلاح نفسي وشكوى ويرى النجم الجديد للمنتخب راوول غونزاليس "عدم هزيمتنا طيلة تلك الفترة منحنا الثقة وربما نزع الثقة ايضاً من المنتخبات المنافسة، لدينا منتخب مخيف فعلاً ويبقى علينا ان نستفيد من هذه الورقة". وكليمنتي من بلاد الباسك، لذا واجه ضغوطاً قوية من صحافيي مدريدوبرشلونة منذ ان عُين مدربا للمنتخب عام 1992 لأنهم لا يقبلون بسهولة في المنتخب لاعباً من خارج القطبين ريال مدريدوبرشلونة، بيد ان المدرب صمد وكانت النتائج الجيدة لمنتخبه سلاحه الاول. والتشكيلة الحالية فيها بالتأكيد عدد كبير من لاعبي الناديين الكبيرين ولكن ايضاً من اتلتيكو مدريد واتلتيك بلباو وبيتيس. ويقول كليمنتي "يهمني بالدرجة الاولى اللاعب القادر على زرع الملعب بتحركاته، وافضّل من يمرر 50 كرة على اللاعب الذي يسجل هدفاً من دون ان يمرر اي كرة". وعلى غرار الشكوى من قبل مدرب ايطاليا تشيزاري مالديني الذي أسف للاستعانة المكثفة باللاعبين الاجانب وانتزاعه الفرص التي كان من الواجب توفيرها للوجوه المحلية الجديدة، يشكو ايضاً كليمنتي وبدرجة اشد لان دولييه، وليس الشباب فقط، صاروا يجلسون على مقاعد الاحتياطيين امثال سيرجي وآمور وابيلاردو وبيتزي في برشلونة وكانيزاريس وامافيسكا في ريال مدريد. منتخبي يخيفني! ويعتمد الاسبان بشكل كبير على قوة دفاعهم، وفلسفة كليمنتي هي "حتى الولد الصغير يعرف ان عدم اهتزاز الشباك هو اسهل طريق لرد الخسارة". ويحرس المرمى اندوني زوبيزاريتا الطامع بالرقم القياسي العالمي لعدد المباريات التي خاضها احد حراس المرمى. وفي الدفاع هناك الظهيران فيرير أو اغويليرا وسيرجي الذي يلعب وكأنه جناح ايسر، وقلبا الدفاع الكورتا ونادال أو هييرو الذي يلعب ايضاً في وسط الملعب وهو الورقة الرابحة الاولى في المنتخب. وفي الوسط كيكو ولويس انريكه وراوول، وفي الهجوم الفونسو وإيتشيبيريا أو مورينتيس. في كل حال فإن التشكيلة الأساسية قابلة للتعديل في عدد من هذه المراكز. وسيفتقد المنتخب عنصراً اساسياً جداً هو نجم برشلونة خوزيبي غوارديولا المصاب. وما يشغل بال كليمنتي والمراقبين المحليين هو البرنامج المحلى والاوروبي المشحون، الامر الذي سيرخي بظله بدنياً على اللاعبين بسبب طول الموسم وكثرة الارتباطات. ويقول كليمنتي "اسبانيا من الدول القليلة التي تشرك 20 فريقا في الدوري، ومع كثافة اشتراكنا في مسابقات الكؤوس الاوروبية اخشى ان يصل اللاعبون الى المونديال وهم مشبعون بدنياً وفنياً ونفسياً". ويضيف كليمنتي "توصف مجموعتنا بمجموعة الموت لان فيها نيجيريا وبلغاريا والبارغواي، والمنتخب الذي يخيفني هو منتخبي بالذات بسبب الصعوبات التى سأواجهها خلال فترة اعداده". اللاعبون اندوني زوبيزاريتا، حارس مرمى فالنسيا، من مواليد 23-11-61 في فيتوريا، 87،1 م و86 كلغ، 122 مباراة دولية خوسيه لويس كانيزاريس، حارس ريال مدريد، 18-12-69 في مدريد، 81،1 م و80 كلغ، 11 مباراة. خوسيه فرانشيسكو مولينا، حارس اتلتيكو مدريد، 8-8-1970 في فالنسيا، 86،1 م و82 كلغ، مباراة واحدة. فرناندو هييرو، مدافع ولاعب وسط ريال مدريد، 23-3-1968 في فيليز ملقة، 87،1م و81 كلغ، 53 مباراة. ميغيل انخيل نادال، مدافع برشلونة، 28-7-1966 في مايوركا، 87، م و81 كلغ، 41 مباراة. سيرجي بيرخوان، مدافع برشلونة، 28-21-1971 في لوس فرانكيزيس، 74،1م و68 كلغ، 31 مباراة. البرت فيرير، مدافع برشلونة، 6-6-1970 في برشلونة، 70،1م و60 كلغ، 33 مباراة. فرنانديز ابيلاردو، مدافع برشلونة، 19-3-1970 في خيخون، 82،1م و78 كلغ، 37 مباراة. كارلوس اغويليرا، مدافع اتلتيكو مدريد، 22-5-1969 في مدريد، 73،1م و69 كلغ، مباراتان. رافايل الكورتا، مدافع اتلتيك بلباو، 16-9-1968 في بلباو، 77،1 م و77 كلغ، 47 مباراة. روبرتو ريوس، مدافع اتلتيك بلباو، 8-11-1971 في بلباو، 94،1 و84 كلغ، 10 مباريات. لويس انريكه غارسيا، لاعب وسط برشلونة، 5-8-1970 في خيخون، 80،1م و73 كلغ، 33 مباراة. غييرمو آمور مارتينيز، لاعب وسط برشلونة، 4-21-1967 في بينيدورم، 74،1م و73 كلغ، 29 مباراة. راوول غونزاليس بلانكو، لاعب وسط ريال مدريد، 27-6-1977 في مدريد ، 80،1م و66 كلغ، 9 مباريات. فرناندو مورنتيس، لاعب وسط ريال مدريد، 15-12-1977 في مدريد، 81،1م و76 كلغ، مباراة واحدة. خولين غيريرو، لاعب وسط بلباو، 7-1-1974 في بورتوغاليتي، 79،1م و73 كلغ، 31 مباراة. خوسيه لويس كامينيرو، لاعب وسط اتلتيكو مدريد، 8-11-1967 في مدريد، 87،1م و85 كلغ، 21 مباراة. فرانشيسكو نارفاييز "كيكو"، لاعب وسط اتلتيكو مدريد، 26-4-72 في خيريز، 89،1م و88 كلغ، 21 مباراة. خوسيه امافيسكا، لاعب وسط ريال مدريد، 19-6-1971، 82،1م و68 كلغ في سانتاندر، 17 مباراة. الفونسو بيريز مونيوز، مهاجم بيتيس، 26-9-1972 في مدريد، 78،1م و71 كلغ، 23 مباراة. خوان بيتزي، مهاجم برشلونة، 7-6-1968 في سانتا في الارجنتين، 85،1م و84 كلغ، 19 مباراة. خوزيبا ايتشيبيريا، مهاجم اتلتيك بلباو، 13-5-77 في بلباو، 81،1م و76 كلغ، مباراتان. خافيير مانخارين، مهاجم ديبورتيفو كورونا، 31-12--1969 في خيخون، 73،1م و73 كلغ، 31 مباراة. البطاقة مساحة اسبانيا 504782 كلم مربعاً وعدد سكانها 200،39 مليون نسمة. تأسس اتحاد كرة القدم فيها عام 1903 وانضم الى الاتحاد الدولي في 1904. عدد اللاعبين 516 ألفاً وهم موزعون على 14183 نادياً شاركت في نهائيات كأس العالم 9 مرات 34 و50 و62 و66 و87 و82 و86 و90 و94. في النهائيات، فازت في 15 مباراة وتعادلت في 9 وخسرت 13، لها 53 هدفاً وعليها 44. أفضل مركز حققته هو الرابع في مونديال 1950. أحرزت بطولة اوروبا 1964 وذهبية اولمبياد برشلونة 1992. الطريق الى فرنسا فازت على جزر فارو 6-2 و 3-1 وتعادلت مع تشيخيا صفر-صفر وفازت 1-صفر وفازت على سلوفاكيا 4-1 و 2-1 وفازت على يوغوسلافيا 2-صفر ثم تعادلتا 1-1 وفازت على مالطا 3-صفر و 4-صفر سجل الاهداف: الفونسو 5 وهييرو ولويس انريكه 4 وغيريرو 3 وآمور وبيتزي وغوارديولا 2 وكيكو وأولي وراوول 1