علمت "الحياة" أمس ان اتصالات جرت بين التحالف الأفغاني المناهض ل "طالبان" وتوجت بلقاء أول من أمس بين الرئيس المخلوع برهان الدين رباني والسفير الإسرائيلي في بون آفي بريمور، أحدثت بوادر تصدع في التحالف السياسي في الشمال الأفغاني. وقالت مصادر أفغانية مطلعة ل "الحياة" إن عدداً من القادة الأفغان المحسوبين على التحالف الشمالي اتصلوا بجهات صديقة، بينها باكستان، معربين عن استنكارهم لهذه الاتصالات، مبدين استعدادهم للانسحاب من التحالف. وجاء ذلك غداة نشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" تفاصيل عن اتصالات بين مسؤولين إسرائيليين وآخرين يمثلون طرفي النزاع الأفغاني بهدف اقامة علاقات مشتركة. وقالت الصحيفة إن الاتصالات شملت أيضاً حركة "طالبان" التي سارع مسؤولوها إلى نفي هذا الكلام، مؤكدين رفضهم الاتصال بالإسرائيليين. وبين الذين اتصلوا بمعارفهم في باكستان زعيم الاتحاد الإسلامي عبدرب الرسول سياف الذي أبلغ محادثيه أنه يستعد للانسحاب من التحالف مع رباني إذا صحت الأنباء عن اتصالات بين معسكره والإسرائيليين. وكشفت مصادر أمنية باكستانية ل "الحياة" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو توقف في طاجيكستان في طريق عودته من الصين أخيراً وبحث مع الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمانوف إمكان التوسط لديه لإقامة علاقات مع التحالف المناهض ل "طالبان"، الأمر الذي أفضى إلى ارسال مساعدات إسرائيلية إلى منكوبي الهزة الأرضية في الشمال الأفغاني. وفي المقابل، أكد رئيس حكومة "طالبان" ملاّ محمد رباني أن الحركة ترفض اجراء اتصالات مع تل أبيب، كما ترفض اقامة علاقات ديبلوماسية.