ندد عضو المجلس الوطني الفلسطيني السيد باسل عقل بالدور الاميركي المستسلم كلياً لإرادة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو. وقال ان "دور الولاياتالمتحدة كوسيط وراع لعملية السلام قد انتهى لأن كلينتون خاضع للوبي الصهيوني، ولأنه بحاجة الى فوز آل غور في انتخابات الرئاسة المقبلة حتى يعفو عنه وعن فضائحه كما عفا فورد عن نيكسون". وأضاف في كلمة له خلال غداء أقامه تكريماً للأمين العام للجامعة العربية الدكتور عصمت عبدالمجيد حضره عدد من السفراء ورجال الاعمال والاعلاميين العرب في لندن: "لقد ذهب نتانياهو ومارس السيادة الاسرائيلية في قلب واشنطن واتصل بأنصار اسرائيل هناك ليحول دون قيام الرئيس الاميركي بضغوط على اسرائيل. حتى انه نتانياهو هدد بحرق واشنطن اذا وجهت أصبع الاتهام اليه في شأن مصير العملية السلمية". ووصف نتانياهو بأنه "عقائدي توراتي يطمح بأن يكون أهم من وايزمان وبن غوريون وجابوتنسكي في تاريخ الحركة الصهيونية". وعبر عقل عن تشاؤمه من امكان التوصل الى تسوية سياسية مع اسرائيل خلال عامين أو ثلاثة. وقال: "ان المعركة مع اسرائيل طويلة". وتساءل عقل: "كيف يعقل ان يعجز العرب عن الالتقاء على مستوى القمة بعد سنتين عجاف من سياسات نتانياهو"؟ وقال: "ان للقمة جدول أعمال حافلاً وبدائل تبحث فيها. وأعطى على ذلك الأمثلة التالية: أولاً: قرار الكونغرس بنقل السفارة الاميركية الى القدس قبل 13/1999. وهذا أمر ملح وضاغط ويحتاج الى موقف وفعل. ثانياً: اعلان الدول العربية استعدادها للاعتراف بدولة فلسطين لدى إعلانها في 4/5/99. ثالثاً: تجميد العلاقات العربية مع اسرائيل في حال استمرار سياسات نتانياهو الحالية واحكام العزلة حولها. رابعاً: احتمال الطلب من الوفد الفلسطيني اعلان انسحابه من المفاوضات مع اسرائيل على ان يتحمل الجميع مسؤولياتهم عن احتمال عودة العنف والقتل والدمار الى المنطقة". ورد عبدالجيد بالتأكيد "ان للعرب قدرات كثيرة لكنهم لا يعرفون دائماً كيف يجندونها في قضيتهم". وقال: "ان القمة لكي تنجح يجب ان تتخذ قرارات ولكي تتوصل الى ذلك لا بد من الإعداد الجيد لها، واذا لم يتأمن للقمة النجاح، فإن الافضل ان ننتظر ظروف عقد قمة ناجحة"