في المعسكر البرازيلي إعداد هادئ للمباراة مع المغرب مساء غدٍ في نانت، ووتيرة الاستنفار تتصاعد كلما اقترب الموعد... ويلاحظ ذلك على وجوه أفراد الفريق الذي يتدرب احياناً تحت أنظار حشود من المناصرين... ويظهر نجم الفريق رونالدو هادئاً باستمرار، لا تفارق الابتسامة محياه، يلبي طلبات المعجبين والإعلاميين قدر الامكان. لا ينكر رونالدو ان شرك الرقابة الذي سيكون منصوباً حول تحركاته، سيعيقها ويحد من زخمها، وقد يقلل من الأهداف التي يتطلع الى تسجيلها... لكن حلمه الأجمل يبقى أن يقود منتخب البرازيل الى احراز كأس العالم للمرة الخامسة. "وبذلك اؤكد دخولي قلوب البرازيليين الى الأبد" يتميز رونالدو 22 عاماً بانطلاقة صاروخية وسرعة فائقة، ويملك قدرة كبيرة على تغيير مسار الكرة بسرعة لافتة، كما أنه يتمتع بحس تكتيكي ويعتمد على عامل المفاجأة. ولا ينكر أن غياب روماريو سيكون عاملاً مؤثراً، علماً ان بيبيتو مجتهد دائماً، "لكنه يتحرك كثيراً من دون كرة، اما روماريو فيتحين الفرص بتقنية وحرفة محدثاً الخطورة المتوقعة...". ويضيف رونالدو: "سافتقد روماريو بالطبع سأهدي إليه أول أهدافي..." ويستدرك متابعاً: "بيبيتو سيساعدني... المسؤولية كبيرة عليه وعليّ، كما هي أيضاً على باقي أفراد الفريق... الضغط يتوزع علينا جميعاً". ويكشف رونالدو أنه يقضي أوقات الراحة في مقر اقامة الفريق بمزاولة لعب الورق والدومينو والتحدث هاتفياً مع الأهل والأصدقاء "لأقلل من الضغط". ويرفض رونالدو مقولة انه بلغ القمة "الطريق طويلة وغنية دائماً بالعبر وفرص التعلم واكتساب الخبرة ومشاركتي في الدوري الاسباني ثم الايطالي أفادتني كثيراً. وما أقوم به واجب وعمل ارتضيته، وأنا سعيد بذلك لأنه هوايتي المفضلة في الوقت عينه، وأجني الكثير بفضله...". ولا يستبعد رونالدو ان يُمنى فريقه بخسارة "لسنا في منأى عن ذلك، الكرة مستديرة، ودائماً يفوز فريق ليس مرشحاً لتحقيق ذلك". وعن ترشيحاته يقول رونالدو: "انها الفرق الكلاسيكية أي البرازيل في الطليعة والارجنتين والمانيا... وحظوظ فرنسا كبيرة لأنها تلعب على أرضها، وشاهدنا عرضاً كبيراً لها أمام جنوب افريقيا". ويرى رونالدو ان اللاعب الدولي السابق زيكو مساعد ماريو زاغالو يقاسم أفراد الفريق خبرته، واختياره لهذه المهمة كان ممتازاً على الرغم من الاعتراضات الكثيرة في البرازيل... اما المدرب زاغالو فهو خبير محنك "يكفي انه أحرز كأس العالم أربع مرات لاعباً ومدرباً، ويستطيع ان يواجه كل الحالات الصعبة ويتكيف مع كل الظروف...". يتمنى رونالدو ألا تطغى بعض الأمور الشخصية على المصلحة العامة، لأن ذلك سيقضي على فرص الفوز... ويؤكد ان هدفه الأول والأخير حالياً "فوزنا بالمونديال مرة خامسة، علماً أني أحلم بتحطيم رقم الفرنسي جوست فونتين هداف كأس العالم 1958 13 هدفاً، لكن ذلك يبقى طموحاً شخصياً لا أكثر، فإن تحقق خلال المباريات أكون سعيداً، غير أن واجبي الأساسي المساهمة في إبقاء الكأس في البرازيل". أخيراً، يصف رونالدو أسلوب الأداء البرازيلي بأنه فن خلاق "نخترعه ونبرع في تنفيذه بينما يجهد المنافسون لمجاراتنا فتضعف لياقتهم البدنية وتخف وتيرة عرضهم الميداني".