كان المنتخب الروماني اول الفرق المتأهلة الى نهائيات بطولة العالم في فرنسا التي تنطلق بعد ثلاثة اسابيع، لكن رجال المدرب يوردانيسكو قد يجدون صعوبة في تكرار الانجاز الذي حققوه قبل اربع سنوات ببلوغهم الدور ربع النهائي حيث خسروا امام السويد، ذلك ان اللاعبين الذين سجلوا انتصارات غالية على الولاياتالمتحدة وعلي كولومبيا ولاسيما في الدور الثاني ضد الارجنتين، تقدموا في السن. فلاعبين مثل هاجي وبوبيسكو وستيليا تخطوا الثلاثين عاماً ويعتقد النقاد انهم فقدوا الحماسة ولم يعودوا قادرين على مجاراة حيوية اللاعبين الآخرين. وستكون المهمة الاخيرة بالنسبة للمدرب انجيل يوردانيسكو الذي سيقود اليونان في تصفيات بطولة الامم الاوروبية العام 2000. وكانت مجموعة رومانيا في التصفيات المؤهلة الي فرنسا، سهلة للغاية اذ لم تعان اي مشكلة في الفوز عل فرق من مستوى ليشتنشتاين وليتوانيا ومقدونياوايسلندا وجمهورية ايرلندا. وسجل المنتخب تسعة انتصارات في مقابل تعادل واحد ولم يدخل مرماه الا هدف واحد ولم يحاول يوردانيسكو تطعيم النجوم بلاعبين صاعدين خلال مباريات التصفيات واعتمد على النجوم الكبار، وقد يندم على الامر في المونديال لان المباريات ستتوالى ولن يكون بوسعنا الراحة بين المباريات. وفي آذار مارس الماضي اشرك يوردانيكسو بعض الوجوه الجديدة بدل النجوم الاساسيين فدفع الثمن غالياً امام اسرائيل في مباراة ودية. وتملك رومانيا مواهب صاعدة جديدة ابرزها مونتيانو 22 عاماً وسربان ولاعب وسط اندرلخت البلجيكي الن ستويكا، لكن يوردانيسكو وبيتوركا مدرب منتخب دون 21 عاماً يتنازعان خدمات اللاعبين، ذلك ان منتخب الشباب مدعو لخوض مباراة في بطولة اوروبا لفئته قبل شهر من انطلاق المونديال، ما يضع العصي في دواليب المنتخب الاول الذي يستعد لخوض النهائيات. وعلق يوردانيسكو على الموضوع: "لا اريد لاعبين متعبين في المونديال بعد خوضهم مسابقة عالمية في ايار مايو قبل شهر من المونديال". ووجد المدرب نفسه في وضع حرج لذلك قرر الاستعانة بلاعبي الخبرة المتقدمين في السنّ ليخوض بهم المونديال الفرنسي. ويقول المدرب: "فريق خبير وحده قادر على تخطي المجموعة السابعة. فهناك انكلترا وكولومبيا وتونس وكلها منتخبات قوية. بعض اللاعبين الذين تألقوا في الولاياتالمتحدة قبل اربعة اعوام سيعودون الى فرنسا لتقديم عروض كبيرة خصوصاً انهم يدركون انها فرصتهم الاخيرة لتحقيق نتيجة مميزة". ويدافع المدافع بوبيسكو عن اختيار المدرب لاعبين متقدمين في السن ويقول: "هناك لاعبون متقدمون في السن قادرون علي اللعب على اعلى المستويات لسنتين قادمتين على الاقل". ويمكن لبوبيسكو 30 عاماً ان يستشهد بمستواه وهو الذي تألق كثيراً في التصفيات وتوج هدافاً لفريقه خلالها بثمانية اهداف. وهناك ايضاً لاعب خط الوسط جورجي هاجي "مارادونا البلقان" الذي يلعب مع غلطة سراي التركيحيث يلعب بوبيسكو. ويبلغ هاجي من العمر 33 عاماً لكنه لا يزال محور لعب المنتخب لقدراته العالية. وشبه كثيرون هاجي بمارادونا لقدرته على اختراق اي دفاع بتمريرة او بمجهود فردي. ويدرك هاجي ان فرنسا هي فرصته الاخيرة وقد يكون الامر اساسياً في بروز المنتخب بشكل لافت. وتضم الصفوف الامامية الرومانية اسلحة قوية مثل ادريان ايلي، قادرة علي حسم المناوشات والمعارك، تضاف اليها خبرة لاكاتوش 34 عاماً العائد الى المنتخب منذ اكثر من سنة. وتشغل فورمة الحارس ستيليا سلمنقة الاسباني وبرودان مدافع اتلتيكو مدريد، بال المدرب الذي يعلق: "ستيليا يعاني من عدم ثبات المستوى هذا الموسم في حين لم يلعب برودان اساسياً من قبل". ويتنقل نجوم الكرة الرومانية من ناد الى آخر من دون الثبات على مستوى واحد مع فريق واحد طوال الموسم. وهكذا سافر دوميتريسكو طويلا من رومانيا الي انكلترا ثم اسبانياً قبل ان يختار الدوري المكسيكي. ويتطور النجوم الصغار علي مهل في انتظار رفع الراية في المستقبل بعد اعتزال هاجي ورفاقه اثر المونديال. تبدو حراسة المرمى في عهدة ستيليا، في حين يهندس خط الدفاع اللاعب الحرّ بوبيسكو الذي سبق له اللعب مع برشلونة وتوتنهام ووستهام... وتوّج هدافاً للمجموعة خلال التصفيات. ويتألق دان بتريسكو في مركز الظهير الذي يشغله ايضاً مع فريق تشيلسي. وفي الوسط نجد هاجي وفي الهجوم سيكون ايلي مصدر خطورة على الفرق الخصمة. ويتألق رباعي خط الدفاع الروماني بتريسكو ودوبوس وسيليمس وبرودان مع فرقهم هذا الموسم، لكن المشكلة هي في غياب ايوان لوبيسكو الذي يحرم الفريق لاعب وسط مدافع يجيد المراقبة وتوجيه رفاقه. ويلعب لوبيسكو عموماً الى جانب بوبيسكو امام المدافعين تماماً. وفي الوسط تبرز اسماء كثيرة مثل غالكا وبوبيسكو ومونتيانو وهاجي. وفي الخطوط الامامية يبرز ايلي الذي انسى جمهور فالنسيا مرارة فقدان النجم البرازيل روماريو، بقدراته الفنية الهائلة واهدافه الحاسمة. ولم تتمكن رومانيا من خوض المونديال الا في العام 1970 عندما اوقعتها القرعة في مجموعة الموت مع البرازيل وانكلترا وتشيكوسلوفاكيا، وخرجت من الدور الاول. وبعدها انتظرت 20 سنة قبل العودة الى المونديال في ايطاليا. وبلغ المنتخب الدور الثاني لكنه سقط امام ايرلندا بركلات الترجيح. وفي العام 94 كان الدفاع نقطة ضعف الفريق، لكن الخطوط الامامية كانت في صحة جيدة وسمحت للمنتخب في خوض الدور ربع النهائي حيث خسر امام السويد بركلات الترجيح. البطاقة المساحة: 500،237 كلم مربع عدد السكان:700،22 مليون نسمة العاصمة: بوخارست تأسس الاتحاد العام 1909 وانضم الى فيفا العام 1930 ورئيسه ميرشا ساندو. عدد اللاعبين: 126،89 الف عدد الاندية: 2147 ناد السجل: بطلة اوروبا للصغار العام 1962. السجل في المونديال: ست مشاركات و17 مباراة وستة انتصارات و4 تعادلات وسبع خسارت. سجلت 26 هدفاً ودخل مرماه 29 هدفاً. افضل نتيجة في المونديال: ربع النهائي العام 1994. الطريق الى فرنسا رومانيا - ليتوانيا 3-صفر ليتوانيا - رومانيا صفر-1 رومانيا - ايسلندا 4-صفر ايسلندا - رومانيا صفر-4 رومانيا - مقدونيا 4-2 مقدونيا - رومانيا صفر-3 رومانيا - جمهورية ايرلندا 1-صفر جمهورية ايرلندا - رومانيا 1-1 رومانيا - ليشتنشتاين 8-صفر ليستنشتاين - رومانيا 1-8