قصفت قوات الاحتلال الاسرائيلي قبل ظهر امس منطقة الجبل الرفيع في إقليم التفاح بعدد من قذائف الميدان من عيار 155 ملم، وترافق ذلك مع تحليق للطيران الحربي الاسرائيلي على علو مخفوض في اجواء الاقليم والنبطية منفذاً غارات وهمية. الى ذلك، تقدم لبنان من لجنة مراقبة وقف اطلاق النار المنبثقة من تفاهم نيسان أبريل بشكوى على اسرائيل لخرقها التفاهم عبر قصف بلدة جون في إقليم الخروب اول من امس ما ادى الى تضرر تسعة منازل. وعلم ان اللجنة ستجتمع الثلثاء المقبل. واستنكر رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ محمد مهدي شمس الدين القصف على جون وقال في خطبة الجمعة امس، "سنبقى نضرب اسرائيل حتى تنفّذ القرار الرقم 425 من دون صلح او تطبيع او ترتيبات امنية. فلتنسحب من طرف واحد ولن يمنعها احد من ذلك". واعتبر "ان قمة عربية تُعقد اليوم للبحث في ما آل اليه المساران اللبناني والسوري في مفاوضات السلام، وفي نسبة الانسحاب الاسرائيلي من الضفة الغربية، امر غير مفيد وقد يكون مضرّاً". ودعا الى "حصار اسرائيل لا الى التفاوض معها وإلى مواجهة الولاياتالمتحدة الاميركية لا الى السماع منها". وعلّق الوزير الياس حنا على قصف جون بالقول انه ادى الى تشريد الاهالي ونزوح كثر منهم. وأضاف "اننا نرفض ان تصبح جون الآمنة وأهلها المسالمون مكسر عصا لإسرائيل ولنزوات المتعاملين معها". ورأى ان "توسيع دائرة العمليات لتصل الى إقليم الخروب يسقط تفاهم نيسان". وقال مسؤول منطقة الجنوب في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق "ان التصعيد الاسرائيلي الاخيرة محاولة عبثية لاستغلال مناخ الانهماك بتطورات الساحة الداخلية للدخول من بين خيوط هذه الاستحقاقات". وأكد "ان استحقاق المقاومة الأوحد هو تحرير ارضها من الاحتلال"، داعياً الجميع الى "تفويت الفرصة على اسرائيل". من جهة ثانية، نعت "المقاومة الاسلامية" - الجناح العسكري ل"حزب الله" المقاوم محمد حسن بشير 20 عاماً من بيت ليف. وقالت انه سقط صباح امس "اثناء قيامه بواجبه الجهادي". وطالبت هيئة ابناء العرقوب في مؤتمر صحافي لمناسبة الذكرى ال31 لاحتلال مزارع شبعا والعرقوب بإدانة كل التفسيرات التي تخرج المنطقة من مضمون القرار الرقم 425.