صعدت اسرائيل اعتداءاتها على جنوبلبنان وشنت لليوم الرابع على التوالي غارة جديدة على ثلاث دفعات استهدفت مرتفعات سجد في إقليم التفاح، وأعقبتها بغارات وهمية في اجواء منطقة النبطية وتحليق للطائرات الحربية على علو مخفوض في اجواء مدينة صيدا. وأعلن ضابط في قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوبلبنان ان "القوات الاسرائيلية اتخذت اخيراً سلسلة اجراءات في المنطقة الحدودية لتقليص عدد الاصابات في صفوف عناصرها ومنها تكثيف عدد الغارات الجوية التي تعتبر اكثر دقة في تحقيق الاهداف من عمليات القصف المدفعي". ورأى ان "مثل هذه الغارات مناسب لتدريب طيارين جدد". وأرفقت قوات الاحتلال غاراتها بقصف مدفعي متقطع استهدف قرى في إقليم التفاح والنبطية. في هذه الاثناء اجتمعت لجنة مراقبة وقف اطلاق النار المنبثقة من تفاهم نيسان أبريل امس في مقر قيادة الطوارئ الدولية في الناقورة للبحث في عشر شكاوى: ثلاث لبنانية وسبع اسرائيلية. الى ذلك، اعلن وزير الخارجية فارس بويز انه وجه رسالة الى الامين العام للأمم المتحدة كوفي أنان يطلب فيها اجبار اسرائيل على اعادة التربة التي سرقتها من الجنوب او دفع تعويضات عن الاضرار التي لحقت بمالكي الاراضي او بالبيئة. وجدد الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله "الرهان الكبير على الشباب الفلسطيني معمداً بدماء الاستشهاديين في غزة والقدس ومؤيداً برصاص المجاهدين"، على خيار الجهاد لإسقاط مشروع الاستسلام اتفاق "واي". وقال في كلمة في مهرجان احياه الحزب في الذكرى ال16 لعملية تفجير المقر العسكري الاسرائيلي في صور، "نحن نقف في هذا الزمان لنقول ان ياسر عرفات خائن لأننا ننتمي الى عصر المقاومة والجهاد والشهادة واذا لم يكن مطلوباً من الشعب الفلسطيني ان يعاقب من خانه وضيع تضحيات خمسين عاماً فمن يعاقب؟". واعتبر ان "الحفاظ على مكتسبات الشهداء في لبنان يكون بالحفاظ على الحرية وتحقيق العدالة وبناء دولة مؤسسات حقيقية لا يصادرها اي شخص".