قال مصدر قريب من القضاء الفرنسي ان التنصّت على المكالمات الهاتفية للأوساط الأصولية في المانياوفرنسا في شباط فبراير الماضي سمح بالتحقق من وجود استعدادات لتنفيذ عمليات إرهابية أثناء مباريات نهائيات كأس العالم لكرة القدم في فرنسا. وقال ان مجموعة محسوبة على "أمير المنطقة الثانية" في "الجماعة الاسلامية المسلحة" الجزائرية حسان حطّاب تقف وراء الاستعدادات لتنفيذ عمل ما خلال كأس العالم. واوضح ان زعيم جماعة حطاب في اوروبا يدعى عادل مشاط واعتقل في المانيا الشهر الماضي بناء على طلب فرنسي. وذكر المصدر ل "الحياة" أن مشّاط كان يجنّد عناصر أصولية في أوروبا لحساب حطّاب. وقال ان القاضي جان لوي بروغيير المكلّف ملف الارهاب زار الجزائر قبل نحو شهرين للتحقّق من اعلان سلطاتها قتل علي توشنت الملقّب ب "طارق"، فتبيّن له أن الجانب الفرنسي لديه معلومات وتفاصيل أكثر بكثير مما لدى السلطات الجزائرية حول نشاط حطّاب في اوروبا. وأضاف أن هذا الشيء دعا السلطات الفرنسية الى الاعتقاد أن حطّاب يعطي الأولوية لنشاطه في الخارج وأنه يركّز عمله على المستوى الدعائي وأنشاء شبكات تابعة له في اوروبا. وقال المصدر أن أعضاء هذه الشبكات يعتبرون من الأكثر تطرفاً، وأن حطّاب يعتبر أن الشبكات في الخارج هي بمثابة "قواعد خلفية" لعملياته في الداخل الجزائري. على صعيد آخر، قال المصدر أن جزائريين اعتقلوا الشهر الماضي في سويسرا وايطاليا ينتمون الى جماعة "التكفير والهجرة" وهي جماعة شديدة التطرّف والخطورة اذ انها تشرّع قتل كل من لا ينتمي اليها. وذكر المصدر ان بروغيير تولى تنسيق المداهمات المختلفة التي شملت دولاً اوروبية عدة في الوقت نفسه. وقال أن الشرطة القضائية الفرنسية باتت تمتلك افضل النظم لمراقبة الاصوليين الاسلاميين. الى ذلك رويترز قالت مصادر قضائية ان القاضي بروغيير أمر أمس بتمديد فترة اعتقال جزائريين اعتقلا خلال الحملة على الاوساط الاصولية في فرنسا الشهر الماضي. وأوضحت ان الرجلين هما مراد محداني وطاهر عثماني يُشتبه في انهما على علاقة بعمر سيقي الذي اعتقل مع عادل مشاط في المانيا الشهر الماضي. واضافت ان محداني وضع تحت التحقيق القضائي للاشتباه في انتمائه الى جماعة ارهابية، بينما وجه الاتهام الى عثماني بتهمة امتلاك وثائق مزورة.