شهدت الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال اليومين الماضيين تصعيداً زاد احتقان الشارع الفلسطيني المتوتر. وفرقت الشرطة الاسرائيلية بالضرب عشرات المتظاهرين التابعين للجنة دولية مسيحية، كانوا يحتجون على اقامة مستوطنين في حي سلوان في القدسالشرقية. وبين المتظاهرين اميركيون وأوروبيون وأفارقة. وفيما اعلنت اسرائيل نيتها اقامة مستوطنة جديدة في حي الطور العربي في القدسالشرقية حيث استولت الجمعيات الاستيطانية اليهودية على عدد من العقارات والمنازل الفلسطينية، قتل فلسطينيان وجرح ثالث في ثلاثة حوادث في الضفة الغربية وقطاع غزة. واعلنت القوات الاسرائيلية قتل الفلسطيني رأفت البردويل 38 سنة قرب مستوطنة "موراج" جنوبغزة في ساعة متقدمة ليل الثلثاء بحجة محاولته زرع متفجرات قرب الاسلاك الشائكة المحيطة بها، فيما نفت مصادر رسمية فلسطينية الرواية الاسرائيلية للحدث. وقال مسؤول الارتباط الفلسطيني العقيد خالد ابو العلا ان نتائج التحقيق الذي اجرته السلطة الفلسطينية تشير الى عدم حيازة البردويل متفجرات او ادوات لقطع الاسلاك الشائكة. وقرب مستوطنة "معاليه افرايم" القريبة من نابلس شمال الضفة الغربية، قتل امس الفلسطيني انور علي طعناً بسكين على يد مستوطن يعمل معه في شركة مرطبات اسرائيلية. وأفادت مصادر امنية اسرائيلية ان علي وهو من مخيم شعفاط في القدس تشاجر مع زميله الذي طعنه اثناء توزيعهما المرطبات في المستوطنة. وفي القدسالمحتلة طعن مستوطن آخر مقدسياً وأصابه بجروح طفيفة في حي "مئة شعاريم" ذي الغالبية من اليهود المتدينين. واعتدى رجال شرطة اسرائيليون على مجموعة من دعاة السلام اثناء قيامهم بتظاهرة سلمية في حي سلوان في القدس، حيث استولى مستوطنون على اربعة بيوت فلسطينية الاثنين الماضي. وضرب الجنود الاسرائيليون المتظاهرين الاميركيين والأوروبيين والأفارقة الذين عبروا عن تضامنهم مع الفلسطينيين، واعتقلوا ستة منهم. وأكد المعهد الدولي لبحوث السلام في تقريره الأخير ان المواجهة بين الاسرائيليين والفلسطينيين ستكون اكثر تدميراً بسبب وضع عملية السلام.