طلب مندوب لبنان لدى الأممالمتحدة السفير سمير مبارك "المساعدة الدولية" لبلاده "لتحقيق التنمية والقضاء على الفقر فيه تدعيماً لنشاطه الوطني في مقاومة الاتجار غير المشروع بالمخدرات". وقال في خطابه خلال الدورة الطارئة للجمعية العمومية للأمم المتحدة المخصصة لمكافحة المخدرات، ان السلطات اللبنانية تمكنت خلال السنوات الماضية من "اتلاف كل المخدرات المزروعة في سهل البقاع، وتعزيز مكتب مكافحة المخدرات بالعناصر والتجهيزات". وتابع ان الحكومة اللبنانية تنتهج "سياسة صارمة جداً تجاه تجار المخدرات وزارعيها، وتمكنت من القضاء على شبكات للتوزيع، كما عملت على اصدار قانون جديد للمخدرات يشدد العقوبات". وأعلن مبارك: "نحن نفتخر بأن لبنان أصبح خالياً تماماً من هذه الزراعة". وأضاف: "قمعنا تجارة كانت تدر ما لا يقل عن بليون دولار سنوياً، لأنها تجارة غير مشروعة. فعلنا ذلك إيماناً منا والتزاماً بتعهداتنا الدولية. لذلك نحن نتوقع من حكومات الدول الصديقة، خصوصاً التي تعاني مجتمعاتها من مشكلة تعاطي المخدرات، ان تعمل على تقديم المساعدات المادية والتقنية لتحقيق برنامج الزراعات البديلة في المناطق التي اعتمدت على المخدرات كمصدر اقتصادي ومالي". وطلب السفير اللبناني ايضاً "الدعم الخارجي" للمشاريع الانمائية في هذه المناطق، خصوصاً لإقامة المؤسسات الصحية والبرامج التوجيهية لمواجهة مشكلة المخدرات وإعادة تأهيل ضحايا هذه الآفة. وقال مندوب قطر السفير ناصر بن حمد آل خليفة ان "جميع الدول مطالبة بالالتزام مدونة سلوك" بمواجهة المخدرات وتجارتها والقوى المستفيدة منها. وشدد على انه "لا يمكن فرض وجهة نظر معينة من دون الاخذ في الاعتبار الظروف السياسية والاقتصادية التي تواجهها بعض الدول النامية".