يقوم أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني اليوم بجولة يبدأها بالبوسنة، في زيارة هي الاولى من نوعها لرئيس دولة عربية. وتكتسب هذه الزيارة اهميتها في ضوء سعي مشترك الى تدعيم العلاقات الاقتصادية. وعلم ان الدوحة ستموّل اعادة اعمار قرى للاجئين البوسنيين وستدعم مشاريع اغاثة اخرى. كما ستقوم هذا الشهر بتسليم 25 مدرعة كان تبرعت بها للبوسنة، بعد تدريبات تلقاها عسكريون بوسنيون في قطر. ويصل الأمير حمد الى فرنسا الثلثاء، ويجري مباحثات مع الرئيس جاك شيراك تهدف الى دعم العلاقات. وعُلم ان البلدين يضعان حالياً اللمسات الاخيرة على اتفاق تعاون دفاعي جديد. وكانت الدوحة وباريس وقّعتا اتفاقاً للتعاون الدفاعي في 1994، علماً ان اكثر من 70 في المئة من السلاح القطري فرنسي الصنع. وقالت المصادر ان الزيارة ستكون فرصة لتعزيز العلاقات الاقتصادية وعقد لقاءات مع مسؤولي شركات كبرى ورجال اعمال. وللمرة الاولى سيقوم الشيخ حمد بزيارة موريتانيا والسنغال. وكانت الدوحة ونواكشوط شكلتا لجنة مشتركة يتوقع ان يتم الاتفاق على عقد اجتماعها الاول قريباً. وافادت المصادر ان التعاون الاقتصادي سيشكل جانباً مهماً في زيارة امير قطرلموريتانيا والسنغال التي تربطها ايضاً علاقات قوية مع الدوحة. وكان الرئيس عبده ضيوف الذي تربطه علاقة صداقة مع الأمير حمد زار الدوحة اكثر من مرة.