يجمع تشيزاري مالديني الشتات من الاندية المحلية ليخوض به مونديال فرنسا، ولم يسبق لأي مدرب للمنتخب الايطالي ان واجه هذا الموقف. والدليل الصارخ على نقمة مالديني على فتح ابواب الاندية المحلية امام اللاعبين الاجانب وحرمان المحليين من محاولة فرض ذواتهم ان انتر ميلان الذي احرز كأس الاتحاد الاوروبي الاربعاء الماضي يضم لاعباً دولياً ايطالياً واحداً فقط هو الحارس جانلوكا باليوكا. والاطرف من ذلك انه احتياطي للحارس الاساسي انجيلو بيروتزي. ولا تختلف الحال كثيراً في ميلان لأنه اشبه بجمعية أمم فعلاً ولا في اندية عدة اخرى باستثناء يوفنتوس الذي يعتمد بشكل رئيسي على اجنبيين فقط هما الفرنسيان زيدان وديشان. وبالتالي ليس غريباً ان تكون حصة لاعبي يوفنتوس في المنتخب اكثر من حصة لاعبي الاندية الاخرى وان يكون ايضاً اوسع الاندية المحلية شعبية. مع هذا الشتات، سيكون مطلوباً من مالديني قيادة منتخبه الى مرحلة متقدمة جداً في المونديال الفرنسي. وبالتأكيد، فإنه لا يخشى على دفاعه لأنه قوي بالتخصص، ولا يخشى على هجومه بوجود دل بييرو وفييري، ويبقى امامه البحث، وبسرعة، عن وصفة طبية يشفي بها المرض الذي أصاب خط وسطه "المخلوع". من جانبها لا تملك تشيلي شيئا لتخسره، والمركز الثالث في مونديالها عام 1962 من الماضي الغابر. يكفي انها لم تحقق اي فوز في مونديالات 66 و74 و82، والمطلوب من سالاس وزامورانو ان يضعا حداً لهذا الواقع.