علمت "الحياة" ان مجموعة "ميرهاف" الهولندية، التي كانت تمثل الجانب الإسرائيلي في مشروع "معمل تكرير بترول الشرق الأوسط" ميدور في الاسكندرية انسحبت من المشروع بعد فشلها في تأمين حصتها في رأس المال البالغ 2،1 بليون دولار. وأصبح المشروع مصرياً مئة في المئة. واستبعد مصدر في "هيئة الاستثمار والمناطق الحرة" أن تكون وراء الانسحاب الإسرائيلي أسباب سياسية أو تدشين مصر وليبيا مشروع أنبوب النظام الخام لنقل نحو 5،7 مليون طن من النفط الليبي وتكريرها في مصفاة "ميدور". واعترض المصدر على وجود ربط بين تخصيص أميركا 200 ألف دولار منتصف آذار مارس الماضي من المعونة المخصصة إلى مصر للدراسات البيئية الاضافية ل "ميدور" وإمكان عودة إسرائيل إلى المشروع ثانية. ويشار إلى أن مشروع "ميدور" أوصت به قمة عمّان الاقتصادية في تشرين الثاني نوفمبر 1996 وتأسس المشروع في بدايته بمشاركة هيئة البترول المصرية بنسبة 20 في المئة ورجل الأعمال حسين سالم بنسبة 40 في المئة وشركة "ميرهاف" بالنسبة نفسها، بعدها تقلصت الحصة الإسرائيلية من 40 إلى 20 في المئة بنهاية 1997، إلا أنها عجزت عن تدبير حصتها من بنك أوروبا للانشاء والتعمير، إذ كانت تنوي اقتراض نحو 300 مليون دولار.