بيروت، القدسالمحتلة - "الحياة" ،ا.ف. ب - اتصل الصحافي الإسرائيلي غيدون كوتز أمس من بيروت مباشرة بالاذاعة الإسرائيلية للمرة الأولى منذ 16 عاماً. والصحافي الإسرائيلي كوتز مراسل معتمد في قصر الأليزيه يرافق الرئيس الفرنسي جاك شيراك في زيارته الحالية الى لبنان. وبهذه الصفة قام بهذا الاتصال الأول بين لبنان واسرائيل منذ الاجتياح الاسرائيلي للبنان عام 1982. وأوضح كوتز أنه دخل الى لبنان بجواز سفر غير اسرائيلي. وقال "ان السلطات الفرنسية واللبنانية التي تعرف أنني اسرائيلي سمحت لي بالاتصال المباشر من بيروت مع القدس"، وتحدث كوتز عن انطباعاته في لبنان، مشيراً الى "نشر قوات كبيرة للحفاظ على الأمن" والى انتشار صور الرئيس السوري حافظ الأسد وآية الله الخميني جنباً الى جنب مع اعلام البرازيل التي رفعت على الشرفات تشجيعاً للفريق البرازيلي في مونديال فرنسا لكرة القدم. وقال كوتز الذي وصل الجمعة ملخصاً الوضع السياسي "الحياة تبدو صعبة ورجل الشارع يريد مغادرة جميع القوات الأجنبية للأراضي اللبنانية". وفي بيروت قالت مصادر الوفد الفرنسي ل"الحياة" ان كوتز يحمل جوازاً نمسوياً وانه يستطيع الاتصال من بيروت بأي مكان شاء ما دام يحمل هاتفاً نقالاً من نوع G.S.M من فرنسا وان اتصاله بالقدس تم عن طريق هذا الهاتف. وترك هذا النبأ تساؤلات عند بعض الأوساط، لأن حملة كانت قامت ضد دعوة عدد من اليهود اللبنانيين المثقفين واليساريين الحاملين جوازات سفر أجنبية والمعادين للصهيونية لحضور ندوة في بيروت، ما حال دون طلبهم تأشيرة دخول الى لبنان. وقال مصدر رسمي لبناني رفيع ل"الحياة" ان السلطات اللبنانية منحت تأشيرات دخول للوفد الصحافي المرافق للرئيس شيراك على أنهم مراسلون في قصر الرئاسة الفرنسي وانها لا يمكن ان تمنح تأشيرة لاسرائيلي، بل ان الأمن العام لا يمنح تأشيرات لجوازات اجنبية أوروبية أو اميركية اذا كانت عليها تأشيرات دخول الى اسرائيل".