نفت وزارة الخارجية الايرانية ما أعلنه الامين العام ل "مجلس صيانة الدستور" احد فقهاء مجلس خبراء القيادة آية الله احمد جنتي عن أن إسرائيليين وأميركيين يتوافدون على ايران لعقد لقاءات مع مسؤولين. واعتبرت الوزارة ان تصريحات جنتي "خطأ في اللفظ"، مؤكدة انها "لم ولن" تمنح تأشيرة دخول لأي اسرائيلي. وشددت على انها لا تتبع "سياسة" منح تأشيرات للاميركيين من دون شروط او ضوابط. وكان جنتي، وهو من ابرز وجوه اليمين المحافظ، ويعدّ قريباً الى مرشد الجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي انتقد في خطبة الجمعة اول من امس "ذهاب وإياب بعض الاسرائيليين والاميركيين" الى ايران. وتساءل بانفعال: "هل من المفروض ان ننسى مبدأ لا شرقية ولا غربية، وهل اميركا باتت تتصرف معنا بودّ أم تريدون تحسين الوضع الاقتصادي" لايران؟ وفسر كلامه بوصفه انتقاداً واضحاً للحكومة التي لا يخفي بعض اعضائها رغبة في فتح حوار مع واشنطن "تخفيفاً للضغوط وبهدف تحسين الاوضاع الاقتصادية المتأزمة" في الجمهورية الاسلامية. وحظي كلام جنتي باهتمام صحف توصف بأنها متشددة وقريبة الى المحافظين، واحتل صدر الصفحات الاولى في صحف "جمهوري اسلامي" و"كيهان" و"رسالت". ويبدو ان المسألة التي اثارت الضجة واعادت قضية الاتصالات الايرانية - الاميركية الى الواجهة في ايران، هي زيارة روبرت مردوخ صاحب شبكة "ستار تي في" التلفزيونية الاميركية لايران اخيراً، ووصف بأنه "صهيوني معروف في اميركا وهو يهودي من اصل استرالي". واجتمع خلال الزيارة مع مسؤولين اعلاميين خصوصاً معاون مدير التلفزيون المسؤول عن القسم الخارجي، وأثار هذا الموضوع لغطاً لدى الاوساط السياسية والصحافية المحافظة، مما اضطر مؤسسة التلفزيون التابعة لمكتب مرشد الثورة الى اصدار توضيح في صحيفة "فردا" الغد امس أكدت فيه ان اللقاء مع مردوخ عقد اثر "الحاح" مندوب ايران لدى الاممالمتحدة نجاد حسينيان. وجاء في التوضيح ان حسينيان اكد ان مردوخ "مسيحي وليس يهودياً موالياً للكيان الصهيوني".