لندن - رويتر - عبّر بعض المصادر الصناعية عن شكوكه حول خطة روفر الرامية الى المضي في إنتاج الموديل المعروف منذ بضع سنوات تحت تسمية "آر 40"، والمتوقّع عرضه للمرّة الأولى الخريف المقبل في معرض برمنغهام للسيارات، قبل إطلاقه ربيع 1999. وذكر آرثر ماهر، رئيس قسم الأبحاث في شركة "إل إم سي إنترناشونال" المتخصصة في تحليل صناعة السيارات، والرئيس السابق للقسم الإقتصادي في مجموعة روفر حتى 1991، أن هناك علامة إستفهام مطروحة حول التوجه الذي سيتخذه موديل روفر الذي سيقع في القطاع المتوسط-الكبير D segment، وعمّا إذا كان سيكون أقرب مثلاً الى التوجه الفخم نسبياً مثل مرسيدس-بنز "سي كلاس" أو آودي "آي 4" وغيرهما أو، حسب ترجيح ماهر، الى سيارات الماركات العمومية التوجّه مثل رينو "لاغونا" وفولكسفاغن "باسات". وأضاف أن "أداء موديلَي "600" و"800" كان دون التوقّعات... وبعدما طُرحَت علامات إستفهام حول جودة الإنتاج، ها هم اليوم يأتون بروفر جديدة الى قطاع معروف بشراسة المنافسة التسعيرية فيه". وكانت مجموعة روفر تملكها شركة بي إم ف الألمانية منذ 1994 أعلنت الأسبوع الماضي إستثمار 400 مليون جنيه إسترليني نحو 650 مليون دولار أميركي لإنتاج الموديل الذي سيحل عملياً محل موديلَي روفر "800" أُطلِقَ في 1987، وهو مبني على قاعدة الجيل الأسبق من هوندا "ليجند" و"600" أُطلِقَ في 1993، وهو مبني على الجيل السابق من هوندا "أكورد" الحاليين. ويتضمّن مشروع الإستثمار تحسين منشآت روفر الحالية في منطقة أكسفورد وسط إنكلترا، وإيجاد ألف وظيفة جديدة لدى الماركة نفسها، إضافة الى نحو خمسة آلاف وظيفة أخرى في الشركات المورّدة للقطع.