الفاتيكان - أ ف ب - اعرب البابا يوحنا بولس الثاني لدى استقباله وفد الازهر أمس عن سعادته بتوقيع الاتفاق قبل يومين بين الفاتيكان والازهر لتشكيل لجنة اسلامية - مسيحية مشتركة. وقال البابا خلال اللقاء "انها خطوة جديدة على طريق بناء علاقات تزداد متانة وودا بين المسيحيين والمسلمين". واكد ان "الحوار بين الديانتين اكثر ضرورة اليوم من اي وقت مضى. ولكي يكون اهلا للثقة يجب ان يتسم بالاحترام المتبادل والتفاهم والاستعداد من الجميع". واضاف رأس الكنيسة الكاثوليكية ان "التاريخ الطويل المشترك للمسيحيين والمسلمين شهد اوقاتاً مضيئة واخرى مظلمة وعلى رغم ذلك فإن رابطاً روحياً يجمعنا ويجب ان نعمل على الاعتراف به وتقويته. ويتعين الاستمرار فيه لبناء هذا السلام الذي نأمل ان تنعم به الاجيال المقبلة، على رغم الجهد الكبير الذي يتطلبه مثل هذا الأمر". وقال ان "اللجنة المشتركة الجديدة للحوار أمامها الكثير من العمل. وانا على ثقة بأنه اذا اعطى اعضاؤها أفضل ما عندهم باخلاص وصدق فاننا سنتمكن من تحقيق ما ننشده من اهداف". وبموجب الاتفاق الذي وقعه الكاردينال فرنسيس ارينزي والشيخ فوزي فاضل الزفزاف رئيس اللجنة الدائمة للحوار بين الاديان السماوية في الازهر، تعهد الجانبان بمحاربة التعصب الديني والارهاب. وينص الاتفاق ايضاً على تعهد الجانبين ب "العمل على ان تقوم الاديان بدورها في المجتمعات الانسانية لاعلاء مفاهيم الاخوة والتضامن".